الكويت تدعو دول العالم لتقديم الدعم اللازم للاجئين
محليات وبرلمانأكتوبر 6, 2016, 2:07 م 1322 مشاهدات 0
أكدت دولة الكويت اليوم أهمية الدورة الـ67 للمجلس التنفيذي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوجود رغبة دولية حقيقية للتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين حول العالم، وحضّت دول العالم على «ضرورة الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه المفوضية وتقديم الدعم اللازم للاجئين والمشردين ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم واستثمار طاقاتهم لتحسين مجتمعاتهم من أجل مستقبل أفضل للجميع».
وفي كلمة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم أمام أعمال المجلس التنفيذي التي تعقد خلال الفترة من الثالث الى السابع من أكتوبر الجاري، طالب السفير الغنيم «بضرورة التمعن في الإحصائيات التي نشرتها المفوضية أخيرا والتي توضح وصول عدد اللاجئين إلى 65 مليون شخص من بينهم 21 مليونا فروا من الاضطهاد والفقر والنزاعات».
وأضاف إن «سبعة آلاف شخص ما بين رجل وامرأة وطفل لقوا حتفهم غرقا في البحر الأبيض المتوسط»، مؤكدا أن هذه الأرقام تتطلب موقفا دوليا «موحدا لوضع حد لتلك الصراعات والأزمات التي طال أمدها».
وشدد على ضرورة ان تكون تلك الحلول «مشفوعة باحترام وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية للتوصل الى حل سياسي يوقف نزيف الدماء وإجراءات عادلة لوقف تلك الصراعات المدمرة».
ورأى الغنيم أن «عدم وقف تدهور الأوضاع الإنسانية سيؤدي إلى العنف والتطرف وسيدفع إلى المزيد من الانقسامات وسيرفع من معدلات النزوح واللجوء العالمي، ما سيضعف من قدرات الدول وسيحد من إمكانية الوفاء بالالتزامات التنموية والإنسانية على حد سواء».
وأشار الى «ضرورة الأخذ بالاعتبار الجهود التي تقوم بها الدول والمجتمعات المضيفة للاجئين وقدراتهم على تحمل الكثير من المصاعب الاقتصادية والسياسية والأمنية المتزايدة».
واستعرض «دور دولة الكويت في دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة من خلال القرار الذي اتخذته في عام 2008 بتخصيص نسبة عشرة بالمئة من اجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان، وذلك بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات الأممية والمنظمات الدولية».
وقال إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر تحظيان بدعم كويتي الأمر الذي منح العمل الإنساني «أفقا أبعد» في مجال التعاون المباشر مع الجهات الدولية في مختلف الأزمات.
وتابع الغنيم: «إن الكويت دائما ما تكون سباقة في المشاركة بعدد كبير من الأنشطة والفعاليات الدولية»، مشيرا الى مشاركة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في قمة القادة للاجئين التي دعا إليها الرئيس الأميركي باراك اوباما الشهر الماضي وأكد فيها سموه إدراك الكويت لواجبها الإنساني في محيطها الإقليمي والدولي.
ولفت الى كلمة سمو الأمير التي تطرق خلالها الى مساعي دولة الكويت في تقديم المساعدات من خلال التعاون الثنائي أو الدولي للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والأزمات سواء مباشرة الى الدول أو عبر الوكالات الدولية المختصة أو عن طريق تنظيم واستضافة عدة مؤتمرات للمانحين.
وأوضح أن «دولة الكويت تبوأت المراكز الأولى عند مقارنة المساعدات التي تقدمها بمستوى الدخل القومي والتي بلغت 12.1 بالمئة أي ضعف النسبة المتفق عليها دوليا».
وشدد على «حرص الكويت منذ بداية تفاقم الأزمة السورية على الوقوف مع الشعب السوري الشقيق اذ لم تكتف بتقديم المساعدات المادية فقط بل استضافت ما يزيد على 130 ألف سوري منذ اندلاع الأزمة أي ما يعادل عشرة بالمئة من اجمالي تعداد دولة الكويت، لتحقق لهم لم الشمل مع أقاربهم المقيمين والبالغ عددهم 153 ألف مواطن سوري».
كما لفت الى «مساهمة دولة الكويت في إغاثة اللاجئين والنازحين العراقيين من خلال تمويل المشاريع الاغاثية عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني والجمعيات الخيرية الكويتية».
وأضاف السفير الغنيم إن «الكويت سارعت الى تقديم العديد من المساعدات لمواجهة الأوضاع الإنسانية في عدد من المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية مفاجئة كاعصار (هايان) الذي ضرب الفلبين عام 2014 وزلزال (فان) الذي ضرب تركيا عام 2011».
من جهة أخرى، جدد السفير الغنيم «التزام دعم دولة الكويت لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيمانا منها بالدور الكبير والجهود الحثيثة التي تضطلع بها المفوضية في محاولة رفع المعاناة والتخفيف عن اللاجئين والمشردين داخليا والفارين من ويلات الحروب».
وقال إن «المفوضية تتعامل مع الأزمات الإنسانية بمنهجية وفعالية وتستحدث آليات مبتكرة وأفكار خلاقة للحد من الآثار الناجمة عن هذه الصراعات والنزاعات المسلحة التي عصفت بالعالم خلال السنوات العشر الأخيرة».
وحضّ الغنيم دول العالم على «ضرورة الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه المفوضية وتقديم الدعم اللازم للاجئين والمشردين ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم واستثمار طاقاتهم لتحسين مجتمعاتهم من أجل مستقبل أفضل للجميع».
تعليقات