متى ينتهي زمن الفساد؟..يتسائل وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 722 مشاهدات 0

وليد الغانم

القبس

انتهى زمن الدلع.. فمتى ينتهي زمن الفساد؟

وليد الغانم

 

«انتهى زمن الدلع»، هذا الشعار المرفوع هذه الأيام للاشارة الى الخطوات الحكومية الاقتصادية الموجهة للمواطن، وما يتمتع به من خدمات ورعاية ودعم مباشر وغير مباشر في مختلف المجالات، هذا الشعار المخادع اصدق ما يقال عنه انه حق اريد به باطل، وهو باطل بإرهاقه ميزانية الاسرة الكويتية بصورة عشوائية، وإرهاق المال العام بصورة منظمة..

لا تزال المؤسسات الحكومية في خطواتها الاصلاحية المزعومة تسير عكس السير وبالمقلوب، وفي حين يجمع الكل على أن الخطر الاقتصادي الواضح سببه سوء الادارة العامة والهدر الفاحش بالميزانية، وانقلاب الاولويات في التخطيط واللعب في مناقصات وعقود ومشتريات الدولة وسوء بعض قنوات الاستثمار الداخلي والخارجي، وعدم جدوى مشاريع ما يسمى برامج التنمية وخططها من سنة ٢٠٠٩ حتى اليوم، وكل هذه الأمور لو تم ترشيدها فعلاً وانفقت عليها الاموال بالصورة الأمينة والمستحقة، لحققت لنا وفورات مباركة وايرادات اضافية ومنفعة للمجتمع، لكن ايّاً من هذه الاصلاحات لم يتحقق.

لا نحتاج لان ندلل على ما نقول، فاينما وضعت يدك في المؤسسات الحكومية ستجد ثقوباً واسعة تصب منها الاموال صباً، وما تقارير ديوان المحاسبة الا سجل فاضح لتاريخ طويل من اهلاك اموال الدولة على ايدي قيادات ومسؤولين يتجنبون قول الحق، وقرارات تنفيعية وبرامج ارتجالية تصرف عليها الميزانية في اتجاه واحد بلا فائدة ترتجى، وقد سخّرت زاويتي – ولله الحمد – لكشف عشرات من تلك الممارسات الآثمة، وبدلاً من ان نسمع شعار «انتهى زمن الفساد» اصبحنا نقرأ شعارات مثل «انتهى زمن الدلع» وهكذا أصبح المواطن البسيط فجأة هو المعوق لمسيرة الدولة التنموية بعد ان كان والده وجده هو هدف برامج وخطط ومشاريع الدولة.. علمونا فكيف تفكرون بالله عليكم؟

ملاحظة مهمة: يعلم الجميع انه لاحاجة لاقحام مجلس الأمة الحالي ابو ٧٥ ليتر بنزين مجاني في هذا الموضوع، فوجوده وعدمه سواء، ومرحباً الف مرة بحلّه واعادة الانتخابات من جديد. والله الموفق.

إضاءة تاريخية: (لأول مرة في تاريخ الكويت ترقّم الدور ويعرف بالضبط مقدارها وعددها البالغ ثمانية آلاف وأربع مئة بيت) جريدة الشورى المصرية ٢٣-٧-١٩٣٠ (من كتاب ماذا في الكويت).

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك