مبارك المعوشرجي يرى أن الإصلاح لن يتم إلا بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2016, 12:22 ص 476 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- لا للسلبية
مبارك المعوشرجي
لا يوجد مواطن كويتي، قلباً وقالباً، ويشكك بوطنية وإخلاص ونزاهة وشجاعة السيدين أحمد السعدون، وخالد السلطان، فقد خدما بلدهما في مجالات عديدة، في السياسة والرياضة والدعوة الإسلامية. ولكن ذلك أمر والموافقة على رأيهما بالإصرار على مقاطعة الانتخابات أمر آخر، فقد طالب الأولون، المعارضة الناشئة آنذاك بالمشاركة السياسية فعملوا بذلك، وكان لنا دستور لا نزال نعمل به حتى الآن منذ فجر الديموقراطية الدستورية، وطالبنا المعارضة التي نضجت بعد تحرير الكويت من العدوان العراقي الغاشم، بالمشاركة في الحكم، فشاركت فاستطعنا تجاوز كل تداعيات ذلك الغزو الغادر من تدمير وتفرقة وحرق بسهولة ويسر.
واليوم تمر الكويت بأزمة سياسية واقتصادية كبيرة، بعضها لأسباب داخلية كتردي الإدارة وتهاوي أسعار النفط، وأخرى خارجية، وهي ارتداد الأحداث بدول الجوار علينا، فمقاطعة الانتخابات أدت إلى وصول شباب من النواب لديهم نوايا طيبة ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة والجرأة، وتسرب للمجلس أشخاص «بياعين للمواقف» يسعون إلى التكسب الشخصي غير عابئين بمصلحة الوطن، وآخرون همهم فئاتهم وطوائفهم ولو أدى ذلك إلى «خراب مالطا»!
والإصلاح المنشود لن يتم إلا بالمشاركة الإيجابية في الانتخابات بالتشريع والمراقبة والمحاسبة وطرح الثقة بكل وزير فاسد أو عاجز، بل والوصول إلى عدم التعامل مع رئيس الوزراء إذا استدعى الأمر ذلك.
لقد قدم العم بو عبدالعزيز والعم بو الوليد، الكثير لبلدهما، وكان لهما دور كبير في ما وصلنا إليه من الحياة السياسية والديموقراطية من رقي وتقدم، ولكن عليهما اليوم الترجل عن صهوة الجواد، فللسن أحكام، ورفع الحرج عن شباب تربوا على أيديهما ويحملون نفس أفكارهما، وأمانيهما، وإعطائهم الفرصة لكي يتمموا المشوار السياسي للسعدون والسلطان. فالسلبية والابتعاد لم يحققا حدثاً أبداً، والفساد والكساد لن ينصرفا باستعمال جهاز التحكم عن بعد.
تعليقات