منارة (خالد النفيسي) تبرز جراءته ولمساته في تطوير المسرح

منوعات

4378 مشاهدات 0

البريكي وسعاد عبدالله وعبدالرضا والحداد

أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منارة فنية باسم الفنان الراحل خالد النفيسي الذي ولد عام 1937 ورحل في عام 2006، وذلك في المعهد العالي للفنون المسرحية، حتى يتعرف جيل الشباب من طلاب المعهد على فنان قدير ينتمي إلى العصر الذهبي للمسرح الكويتي.
وكان ذلك بحضور الأمين العام للمجلس الوطني بدر الرفاعي والأمين العام المساعد عبد الهادي العجمي وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور عبد الله الغيث ورئيس قسم التمثيل والإخراج د.فهد السليم، د.نرمين الحوطي، د.حمدي الجابري ود.يحيى عبدالتواب. كما حرص على الحضور كبار الفنانين بينهم عبد الحسين عبد الرضا ، حياة الفهد ، سعاد عبد الله ، احمد الصالح ، عبد الرحمن العقل وغيره .
تأتي 'المنارة' ضمن الأنشطة الثقافية لمهرجان القرين الثقافي في دورته الخامسة عشرة، بعد تعليق الحفلات الفنية والعروض المسرحية تضامنا مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
شارك في 'المنارة' الفنان القدير عبدالحسين عبد الرضا، الفنان القدير علي البريكي، الناقدة فتحية الحداد، وأدارتها القديرة سعاد عبدالله.
في البداية، قالت سعاد عبدالله: إننا لا نتقبل بسهولة فكرة موت من نحب، لكن تبقى الذكريات مصدرا للفرح أحيانا عندما نستعيدها أو مصدرا للألم.
وأضافت: 'لا أعتقد أن أحدا من الرعيل الأول أو الجيل التالي لا يحمل في ذاكرته صورة للفنان الراحل خالد النفيسي تثير الفرح والبسمة، فالنفيسي مازال معنا ولم يفارقنا بما تركه من أعمال خالدة عبر مشوار طويل من العطاء الرائع. ووصفته بأنه 'الوفي' الدائم السؤال عن الأصدقاء و'المشاكس'، حيث لم يسلم أحد من أبناء جيله من 'مقالبه' الظريفة، وهو 'رجل المواقف' عندما يحتاج إليه أحد من أصدقائه و'الصريح' الذي يعبر عن رأيه بجرأة وإن لم يكن في مصلحته، وستبقى أعماله 'أيقونة' خالدة في ذاكرة المواطن العربي والخليجي.
ثم ألقى الفنان القدير علي البريكي - الذي عمل مع النفيسي في مسرح كيفان عندما كان الأخير مديرا له - شهادته، وفيها تحدث البريكي عن علاقته بالراحل والتي بدأت منذ العام 1962 حينما أعلنت وزارة الشؤون نيتها إنشاء مسرح حديث، وتم استدعاء زكي طليمات لوضع اللبنات الأولى للمسرح على أسس علمية، مشيرا إلى أنه كان بطل الكويت في الاسكواش وكان متميزا بالحيوية والنشاط ومحبا للسفر. كما تطرق إلى خفة ظله واشتهاره بـ 'المقالب' التي لم يسلم منها أحد، وكذلك عمله في فرقة المسرح العربي.
أما الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا فقال إنه لم يخسر بوفاة النفيسي زميلا، إنما خسر أخا وصديقا ورفيق درب، لاسيما أنهما درسا معا في مدرسة الأحمدية، ثم عملا معا في فرقة المسرح العربي. وكان - رحمه الله - إنسانا مرهف الحس، لا يعرف الحقد ولا الحسد، مؤكدا: 'لا أعرف كيف أعبر عن خسارتي برحيله وكم أفتقده'.
وأضاف عبدالرضا أن النفيسي ترك برحيله فراغا لا يمكن أن يشغله أحد، حيث كان يتميز بشخصية شفافة، كما كان هاويا للفن حتى النخاع وأفنى عمره في سبيل الفن الكويتي والعربي، فمن منا لا يتذكر دور'بوصالح' في 'درب الزلق'؟ وحتى رحيله كان عاشقا للمفاجآت ويتفنن فيها، لكن مفاجأته الأخيرة أدمت قلوبنا جميعا.
بدورها، أشادت الفنانة حياة الفهد بالمنارة الثقافية التي خصصت لتكريم خالد النفيسي، وأكدت على أهمية تكريم فنانين رحلوا وتركوا بصمة على الساحة الفنية الكويتية والعربية، مشيرة إلى أن 'بوصالح' كان من الرعيل الأول الذي تحمل الصعاب وواجه النظرة الدونية للفنان من قبل المجتمع آنذاك، وحمل بكل إصرار رسالة الفن الكويتي. كما ذكرت أنها كانت محظوظة بالمشاركة مع الراحل في الكثير من الأعمال، وإنه تميز دائما بخفة الظل ومحبته لزملائه، فلا يتكلم في ظهر أحد ولا يعرف قلبه الحقد والحسد، وسيظل خالدا في المسرح والتلفزيون وفي قلوبنا.

الآن - وليد الإبراهيم

تعليقات

اكتب تعليقك