مقتل 26 مدنيًا بغارة شنها 'الناتو' في قندوز

عربي و دولي

451 مشاهدات 0


قتل 26 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال في ضربة جوية شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ولاية قندوز، كانت تستهدف قياديين من حركة 'طالبان'، وقتل فيها أيضًا جنديان أمريكيان، اليوم الخميس، بحسب مسؤولين أفغان.

وقال محمود دانيش الناطق باسم السلطة التنفيذية في هذه الولاية الواقعة شمال أفغانستان إن 'القوات الأفغانية وقوات التحالف نفذت عملية مشتركة استهدفت بعض كبار قادة طالبان'.

وأضاف أن '26 مدنيًا أفغانيًا قتلوا بينهم نساء وأطفال، فيما جرح 25 آخرين، فضلًا عن مقتل جنديين أمريكيين في هذا القصف'.

من جانبه، قال قاسم جانغ الباغ، قائد شرطة قندوز، إن الحملة استهدفت اثنين من قادة طالبان، قتلا إلى جانب 65 مسلحًا آخرين'، دون أن يحدد اسميهما.

وأكد أن 'القوات الخاصة الأفغانية قامت بشن هذه الحملة، دون وجود أي معلومات رسمية لديه تثبت مشاركة الناتو في الهجوم'.

بدوره، أفاد الجنرال تشارلز كليفلاند، أحد المتحدثين باسم الجيش الأمريكي، في تصريح صحفي من بروكسل، أن 'التحقيقات جارية في الحادث، الذي وصفه بأنه 'غير عادي'، رافضًا الخوض في تفاصيله.

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الأمريكي في بيان أن اثنين من جنوده قتلا، واثنين آخرين أصيبا، اليوم، أثناء مساعدتهم قوات الأمن الأفغانية في عمليات ضد حركة 'طالبان' في محيط مدينة قندوز شمالي البلاد.

وقال البيان 'تعرض جنديان لإطلاق نار أثناء مهمة للتدريب والمشورة والمساعدة مع شركائنا الأفغان لتطهير أحد معاقل طالبان، والحد من عمليات الحركة في قندوز'.

وفي أعقاب الحادث، وصف حلف شمال الأطلسي 'الناتو،' الجنديين الأمريكيين اللذين قتلا، والإثنين الآخرين اللذين أصيبا، بأنهم 'جزء من مهمة للتدريب والمشورة والمساعدة لشركائنا الأفغان في ولاية قندوز'.

وأعرب الجنرال جون دبليو نيكلسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، في بيان رسمي، عن حزنه الشديد لفاجعة فقدان الجنديين، كما تقدم بخالص التعازي لأسرتيهما وأصدقائهما'.

ويعكس مقتل الجنديين الوضع الأمني الخطر حول قندوز التي تمكن مقاتلو طالبان من دخولها الشهر الماضي لفترة وجيزة بعد عام من تطويقهم للمدينة، فيما اعتبر ذلك أكبر نجاح حققوه في الصراع المستمر منذ 15 عامًا.

ورغم أن العمليات القتالية الأمريكية ضد طالبان انتهت بدرجة كبيرة في عام 2014 شاركت وحدات من القوات الخاصة مرارًا في القتال بتقديم المساعدة لقوات الجيش والشرطة الأفغانية.

وتحتفظ واشنطن بأكثر من 9 آلاف جندي في أفغانستان، في ظل عمليات مشتركة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأفغانية، ضد التنظيمات المتطرفة وأبرزها 'طالبان' والقاعدة'.

وفي وقت سابق، طالبت حركة طالبان، عبر بيان، بـ'اعتراف الحكومة الأفغانية بها رسميًا، وإخراج أسماء قياداتها من القائمة السوداء الدولية'، بغية تحقيق السلام.

ومنذ مطلع العام الجاري، عقد مسؤولون أفغان وباكستانيون وأمريكيون 5 اجتماعات، في أفغانستان وباكستان، بهدف تفعيل محادثات السلام مع حركة طالبان، التي رفضت المشاركة في هذه الاجتماعات.

وبدأت الجولة الأولى من محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، في يوليو 2015 بمدينة مري الباكستانية، وبعد انتشار خبر وفاة زعيم الحركة الأسبق الملا عمر، جرى تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات التي كان مزمع عقدها في 31 من الشهر ذاته، إلى أجل غير مسمى.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك