حماس والجهاد تطالب ترامب بوقف انحياز أمريكا للاحتلال
عربي و دولينوفمبر 10, 2016, 10:20 ص 409 مشاهدات 0
أكدت فصائل وشخصيات فلسطينية أن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته واحدة، حيث كانت ولا زالت الأكثر انحيازًا للاحتلال الإسرائيلي، ودعمًا لسياساته الإجرامية، داعية في الوقت ذاته الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها تجاه القضية الفلسطينية، ووقف انحيازها للاحتلال.
جاء ذلك تعليقًا على فوز مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بعد السباق الطويل والمضني نحو البيت الأبيض.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، الرئيس الأمريكي 'ترامب' إلى إعادة تقييم سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على إنصاف شعبها.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ما زالت مستمرة، بسبب سياسة الانحياز من الإدارات الأمريكية المتعاقبة لمصلحة الاحتلال.
من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان رفضها للدعم الأمريكي المستمر واللامحدود للاحتلال، والذي يستخدم هذا الدعم في الإمعان بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد بالضفة الغربية الشيخ خضر عدنان 'لا نتوقع خيرًا من أي رئيس يحكم الولايات المتحدة، فكلهم في الإجرام سواء، والسياسة الأمريكية كانت ولا زالت الأكثر انحيازًا لدولة الاحتلال'.
وأكد ضرورة صياغة خطاب فلسطيني وعربي وإسلامي ومن كل أحرار العالم يصل للشعب الأمريكي وشعوب الدول التي تدور في فلكها، ويعري استبداد الولايات المتحدة وحلفائها ودعمهم اللامحدود للكيان الإسرائيلي وآلة قتله للشعب الفلسطيني
بدوره، قال الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف إن الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرًا على الانتخابات الأمريكية، فكلا المرشحين مفضوحا التوجه ومكشوفا السياسة التي لن تكون إلا في صالح الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة.
وأضاف 'من تابع الحملة الانتخابية يعلم حقيقة القرب، ومدى اهتمام المرشحين الأمريكيين لنيل الرضا الصهيوني متمثلًا باللوبي الصهيوني الأكثر تأثيرًا في أمريكا والعالم أجمع'.
وطالب خلف الولايات المتحدة بوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز للاحتلال ودعم سياساته القائمة على القتل والاستيطان والعربدة بأشكالها.
ودعا السلطة الفلسطينية للتوقف عن الارتهان والتعويل على أي دور للإدارة الأمريكية في خدمة القضية الفلسطينية، والعمل مع الكل الفلسطيني للتوحد خلف إرادة الشعب، واحتضان انتفاضته الميمونة ودعمها بكل أشكال الدعم، لأنها السبيل للجم الاحتلال وتبديد أوهامه ودحره عن أرض فلسطين.
كما دعا إلى إنهاء الانقسام ولملمة البيت الفلسطيني لمواجهة المشروع الإسرائيلي وأعوانه، وعلى رأسهم سياسات الإدارة الأمريكية العوراء.
وطالب قادة الأمة بعدم الرهان على الإدارة الأمريكية، والركض خلف سراب وأوهام لا تخدم أمتنا ووحدتها، وتشكيل جبهة عربية لمواجهة العربدة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والعربية في فلسطين.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن كل الرؤساء السابقين لأمريكا قدموا دعمًا لا محدود لـ 'إسرائيل'، وتنكروا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الخضري في تصريح وصل وكالة 'صفا' إن 'التجارب السابقة مع الأحزاب الجمهورية والديمقراطية لم تقدم شيء للقضية الفلسطينية، بل تنكرت لحقوقنا ودعمت الاحتلال'.
وأضاف أن أقصر الطرق لتحقيق السلام والأمن يتمثل بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن 'إسرائيل' لا تملك وغير ذاهبة إلى أي مشروع سلام ينهي الاحتلال للأراضي الفلسطينية، ويعيد الحقوق لأصحابها، بل تملك وتطبق مشاريع الاستيطان، وسلب الأراضي والحصار والتهويد، وتلقى دعمًا لا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية أيًا كان الرئيس.
وأكد أن الأهم في هذه المرحلة هو تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتوحيد كافة الجهود نحو وحدة وطنية وشراكة حقيقية تعمل على الوصول لحقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع الخضري 'كلما طال أمد الفرقة وإنهاء الانقسام كلما زادت المعاناة الفلسطينية في كل مكان، وأعطت الاحتلال الاسرائيلي الفرصة كاملة لتنفيذ كل مخططاته بدعم أمريكي لا محدود'.
تعليقات