وزير التربية يؤكد على أهمية الاقتصاد المعرفي

محليات وبرلمان

العيسى: التطوير التكنولوجي يخفف التكاليف الإدارية والمهنية

559 مشاهدات 0


أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى اليوم أن «الاقتصاد المعرفي يمثل خريطة الطريق للنهوض بالبلاد وجعلها مركزاً مالياً واقتصادياً في المنطقة».

وفي كلمته الافتتاحية في مؤتمر ومعرض «هيدينغ غلوبل» الذي تنظمه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خلال الفترة من 14 الى 16 من الشهر الجاري، قال العيسى إن «المؤسسات التعليمية هي أساس النهوض في مسيرة التنمية والاستدامة».
وأوضح أن «المؤسسات التعليمية تحتضن الشريحة الأكبر من المجتمع ممثلة بشريحة الشباب الذين سيساهمون في تحقيق الأهداف التنموية للدولة»، داعياً الى «تأهيل الشباب الكويتي وتشجيع مشاركتهم في الفعاليات والمؤتمرات التي توسع آفاقهم ومداركهم لتيسر لهم مسيرتهم العملية والعلمية الى آخر ما توصل إليه العلم الحديث والتكنولوجيا المتطورة».
وأشاد «بجهود الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وباستثمارها الفكر البشري والإبداع التكنولوجي للطلاب والطالبات وإعطائهم الفرصة للتنافس الابتكاري وتشجيعهم عن طريق إقامة معارض سنوية لعرض هذه الابتكارات وتسجيل براءة الاختراع بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للابداع».
وقال إن «(التطبيقي) حققت خطوات سباقة في إدارة المعرفة من خلال وضعها كهدف أساسي في خطتها الاستراتيجية للميكنة والتي جاءت من خلال سعي الهيئة للاستفادة من اقتصاديات المعرفة بالإعداد للعديد من المشاريع الالكترونية كنظام الأرشفة والتراسل والخبرات الإلكترونية والاستفادة من سعات التخزين السحابية».
وأشار العيسى الى أن «(التطبيقي) أنجز خطوات متقدمة في تطوير المشاريع الاستراتيجية ما مكنها من الفوز بجائزة الشرق الأوسط 21 للحكومة والمدن الذكية عن تميز أنظمة وخدمات التعليم الذكي الذي وضع الهيئة في مصاف الهيئات التعليمية المتميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات».
وأكد «ضرورة مواكبة التقدم في مجال اقتصاد المعرفة الناتج عن ثورة الاتصال والمعلوماتية التي شكلت عولمة عابرة للقارات والاستفادة من خبرات الناجحين من خلال استخدام أفضل الممارسات البحثية واستراتيجيات التعزيز والتمكين والذي يعد علم معرفي بحد ذاته».

من جهة ثانية، وفي تصريح صحافي أدلى به على هامش المؤتمر قال العيسى إن «التطوير التكنولوجي يخفف التكاليف الإدارية والمهنية لأنه يختصر الوقت والتكلفة».
وأضاف إن «المعرض أبرز الكثير من البرامج المستحدثة والمطورة».
وذكر إن «المعرض يركز على التطور العلمي والتكنولوجي الذي أصبح مسيطراً على العالم»، معرباً عن أمله في «استمرار مثل هذه المؤتمرات للوقوف على مستحدثات التعليم والتطوير في كل الوسائل التعليمية».

من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري إن «بناء الأمم وتطويرها يكون من خلال استثمارها الحقيقي لمواردها البشرية»، مؤكدا أن «الثروة البشرية ليست إلا نتاج غرس المؤسسات التعليمية والتدريبية باعتبارها مفتاح المعرفة ومنهل اكتساب المهارات والقدرات».
وأضاف إن «الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تلعب دورا مهما في تنمية الموارد البشرية وإعداد وصقل الكوادر الوطنية لتتحمل مسؤوليات العمل الوطني في مختلف المجالات التنموية».
وبين أن «(التطبيقي) حرصت منذ نشأتها على طرق كل أبواب العلم والمعرفة للمشاركة في بناء تطورات العصر والتقدم التكنولوجي العالمي ونقل كل هذه المعارف والعلوم لخدمة الوطن والارتقاء بجودة العلم والتعليم».
وأوضح أن «تنظيم (التطبيقي) لهذا المؤتمر يأتي انطلاقا من دور الهيئة الرائد ورسالتها الوطنية لخدمة الوطن والعمل على نهضته وتقدمه وتبني القضايا التي تدفع بعجلة التنمية».
وأشار الى أن «المعرفة تعد الصفة الأساسية المميزة للمجتمع الإنساني والتي من خلالها تحققت تحولات عميقة مست وغطت تقريبا كل نواحي الحياة».
وأفاد بأن «المعرفة هي إحدى المكتسبات المهمة للاقتصاد والمجتمع حيث أضحت في هذا الاقتصاد الصاعد الجديد المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية»، مشيرا الى «ضرورة استثمار وسائل المعرفة بشكل موجه وصحيح وبكفاءة وفعالية من خلال دمج المهارات وأدوات المعرفة الفنية والابتكارية والتقنية المتطورة».
وذكر إن «المؤتمر يبحث التحول للاقتصاد المعرفي ودوره في تنمية القطاعات العلمية والهندسية والتكنولوجية في المجتمع، إضافة الى مساهمات مؤسسات المجتمع المدني والأفراد في توظيف أدوات الاقتصاد المعرفي لتحقيق النمو المستدام وسبل استخدام التقنية وتوظيفها وتنمية مهارات ومعارف أبناء المجتمع».

من جهتها، قالت المنسق العام للمؤتمر الدكتورة نجلاء الفرج ان «المؤتمر يناقش دور الاقتصاد المعرفي في تنمية القطاعات العلمية والهندسية والتكنولوجية والصناعية والصحية لتحقيق الريادة في قطاعات الاقتصاد الوطني».

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك