' الليبرالية في المجتمع الكويتي إلى أين ؟ '

محليات وبرلمان

الحركة الليبرالية الكويتية تدشن أولى ندواتها بعد الإعلان التأسيسي

3692 مشاهدات 0


بهذا العنوان دشنت الحركة الليبرالية الكويتية KLM أولى ندواتها والتي شهدت حضور فاق توقعات القائمين على الندوة ، الجدير بالذكر أن الحركة الليبرالية الكويتية لا زالت في طور التأسيس ولازالت تستكمل أوراق أدبياتها كما صرح بذلك رئيسها في كلمته .

هذا وقد استهل الندوة عريفها د. محمد الفضلي بالإشارة إلى أنه تم الأتفاق على أن تكون هذه الندوة غير تقليدية وستكون تفاعلية بين الملقي والمتلقي وسلطت الضوء على الفكر الليبرالي الذي نُعت بأسوء النعوت في العالم العربي بالرغم من أن غاية الليبرالية تقتصر على الحرية سواء كانت فردية أوأجتماعية الأمر الذي ترفضه بعض التيارات المتشددة رغم تسامح الليبرالية مع كافة التيارات.

ثم كانت الكلمة للسيد ناصر دشتي عضو مركز التنوير الذي قام بعرض تاريخي موجز لليبرالية منذ بداياتها وصراعها مع المؤسسات الدينية ومحاولات الفلاسفة المجددين لوضع مفاهيم إنسانية بعيدة عن المفهوم الديني كمثال الحرية وبيّن خطورة أن تستمد المجتمعات شرعيتها من الأديان بدلاً من العقد الأجتماعي الذي هو شريعة المتعاقدين 'الدستور'، فالليبرالية تدعو لتقديس حرية الإنسان، وهي فكر ديناميكي يسمح بنقد ذاته وهو بذلك قابل للتطور بشكل دائم، وبالإشارة لوضع الليبرالية في الكويت تابع دشتي قائلاً : نحن في الكويت لدينا كل أدوات الليبرالية لكننا لسنا ليبراليين وهذه مشكلتنا، ونحن نحاول إصلاح الازدواجية بفهمنا لليبرالية وممارستها.

ثم أُعطيت الكلمة للسيد أنور الرشيد رئيس حركة الليبراليين الكويتية الي بدأ بشكر الحاضرين على اهتمامهم وتابع قائلا : الكويت نظراً لتاريخها كانت مجتمع منفتح وتواق لممارسة حريته دون قيود، المتابع يتذكر عودة المهنا وعايشة المرطة وعمالقة الفن والأدب والسياسية والرياضة، ولو قارنا أنفسنا بين الماضي والحاضر ببحث موضوعي سنجد أننا قد تخلفنا وتراجعنا !، والسؤال لماذا اخترنا أن نكون ليبرالين؟، الليبرالية ليست كما تفسر حاليا بأنها دعوة للإنحلال والفساد فالمجتمع الكويتي عندما كان منفتحاً تصدر المشهد بالمنطقة، لكن لو تساءلنا لماذا رجعنا للوراء و لماذا مزقوا مجتمعنا لفئات 'شيعة، سنة، حضر بدو ؟ سيكون الجواب حتى لكي لا نفكر ولا 'نداحر الحرامية'.

وأضاف الرشيد حديثه قائلاً 'بالأمس تم توزيع وثيقة حماية الثوابت الشرعية، وكنت أتمنى أن تتحدث هذه الوثيقة عن الفساد وعن السرقات المليارية أوجامعة الشدادية أومستشفى جابر أوحتى عن الأزمة الإسكانية في البلاد، هذه الانتخابات سيصل بها الأسلاميون وسيحاسبونا حتى على النفس وستُحول الكويت لولاية داعشية، لذلك لابد أن ينتبه أهل الكويت أين كنّا وأين وصلنا، لابد أن نواجه المجتمع بحقيقتنا بلا مجاملة، وسنطرح مشروعنا خلال المدة القادمة ضد من يمزقنا، فأصحاب النفوذ يفخخون مجتمعاتنا ولي ورقة عمل قدمتها في أحد المؤتمرات بهذا العنوان 'أنهم يُفخخون المجتمع'، وللأسف يرجعون بلائنا للمؤامرة الخارجية .
لماذا أخترنا الليبرالية ؟ لأننا لاننتمي لتيارات دينية يجب أن نضع مشروع يخدم الكويت وينقذ المنطقة من الغرق بالدماء والطائفية ونحن واضحين لانعمل تحت أي طاولة والليبرالية ليست ضد الدين بل هي تحميه فالليبرالية الأوروبية هي التي سمحت بانتشار الإسلام في أوروبا ونحن لاندعوا للإنحلال بل ندعوا للحرية، والذين يخشونها وينعتونها بالرذيلة مُدركين تماماً بأن القضية الأخلاقية لدى المواطن العربي هي ذات قيمة عالية لايمكن المساس بها بأي شكل من الأشكال، لذلك كُل هجومهم على الليبرالية هو هجوم من الجانب الأخلاقي ولايجرؤون على الحديث عن الجوانب الأخرى في الليبرالية ويمكنكم مراجعة كل أدبيات المُناوئين لحرية الشعوب، لذلك هم يَرَوْن بأن أكبر خطر عليهم هو الفكر الليبرالي لذلك كفروه وأطلقوا عليه أبشع الأوصاف .

و بعد ذلك فتح الدكتور الفضلي باب الأسئلة و الردود بين الجمهور والمحاضرين، وأظهر الجمهور تفاعلاً كبيراً فيه.

و في ختام الندوة أعرب رئيس حركة الليبراليين الكويتية الأستاذ أنور الرشيد عن سعادته بعدد الحضور والذي يدل على تعطش الجمهور لسماع كلمة العقل، ووعد بإقامة فعاليات أخرى قريباً.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك