جيش حلب.. رسائل الوحدة بمواجهة ''الطغاة''

عربي و دولي

410 مشاهدات 0


تطور لافت شهدته مدينة حلب السورية تمثل في تشكيل جميع فصائل المعارضة بالأحياء المحاصرة ما أطلقوا عليه اسم 'جيش حلب' بقيادة أبو عبد الرحمن نور، وأبو بشير عمارة قائدا عسكريا له، وذلك بعد خطوة أكثر أهمية تمثلت في حلّ الفصائل كافة وانصهارها في الجسم الجديد كأفراد.

ويرى خبراء عسكريون أن انسحاب المعارضة من عدة أحياء شمال المدينة وتمركزها في الأحياء الشرقية، سيتيح لها تكثيف دفاعها وامتصاص زخم هجوم الأمواج البشرية الذي تنفذه المليشيات الموالية للنظام، مما يتيح للمعارضة الاستفادة من تركيز قوتها بشكل أفضل في جبهات ضيقة.

رسائل

ويرى الصحفي صالح العبد الله أن أحد أسباب تدهور الوضع في مدينة حلب هو الفرقة بين فصائل المدينة، وتطوّر بعض الخلافات إلى اشتباكات.

وأوضح أنه عندما ازداد الوضع سوءا، أُجبرت جميع هذه الفصائل على التوحد تحت قيادة واحدة لتشكيل قوة ضاربة تستطيع الدفاع عن المدنيين.

ويضيف العبد الله أن تشكيل جيش حلب رسالة قوية من الفصائل داخل المدينة للفصائل خارجها من أجل المبادرة إلى تحرك سريع، وبالتالي صدّ هجمة النظام وحلفائه وفك الحصار، أو على أقل تقدير وقف القتل وإدخال المساعدات الإنسانية.

ويوضح العبد الله أن الرسالة الثانية للمجتمع الدولي وروسيا التي بررت قصفها للمدنيين بأنه استهداف لجبهة فتح الشام، فبهذا التوحد لم يعد هناك شيء اسمه فتح الشام، بل جيش حلب، وبالتالي سد ذريعة روسيا بالقصف رغم أن قصفها كان بمجمله على المستشفيات ومنازل المدنيين.

راية حلب

من جانبه، يرى الخبير العسكري العميد أحمد رحال أن الشعب السوري ترك ليواجه مصيره بنفسه بعد أن ساوى مجلس الأمن بين الضحية والجلاد، مؤكدا أن تشكيل الجسم العسكري الجديد هو مطلب شعبي منذ وقت طويل وليس وليد اليوم.

وأوضح أنه وعلى الرغم من أن تشكيل هذا الجيش الجديد قد يكون 'حالة إسعافية'، فإنه جاء في الوقت المناسب ويحمل رسالتين، أولاهما سياسية موجهة لكل العالم تقول إن من يقاتل في حلب هم أبناء حلب، خاصة وأن جميع الفصائل حلت نفسها ولم يعد هنالك أي رايات فصائلية، هنالك فقط راية حلب، وراية أهل حلب فقط من تقاتل الآن.

وأضاف العميد رحال أن من يريد قتال الإرهاب الآن عليه التوجه باتجاه الفصائل الإرهابية الموجودة على أطراف حلب والتي جلبها رئيس النظام السوري بشار الأسد من كل أصقاع الأرض وأيضا عليه التوجه لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة.

وأما الرسالة الثانية فهي رسالة عسكرية، من حيث ضرورة التوحد لتحقيق وحدة السيطرة والقيادة والقدرة على المناورة والحركة وتوزيع القوات والمقدرات، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بوحدة القيادة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك