الشيخ صبري السعدون وبوس القنادر...يكتب ناصر الراقع

زاوية الكتاب

كتب 2427 مشاهدات 0


في ذكرى مؤلمه عالقه في ذهني تراودني ذكراها من حين لآخر كنت وقتها مسجون في معتقل الهارثه الواقع شمال محافظة البصره وذلك أبان الغزو العراقي الغاشم لبلدنا الحبيب حينها قام شقيقي الأكبر بزيارة مضيف الشيخ صبري السعدون من عشيرة المنتفق في منطقة الزبير بغية منه التوسط لإطلاق سراحي وعند لقائه معه قام بواجب الضيافه بالكامل وكما يليق بأسمه وبمكانته الأجتماعيه عندها دار الحديث بين الشيخ وشقيقي قال له بالحرف أنتم يالكويتيين كنتم بنعمه وهالنعمه زالت منكم وأضاف قائلاً في عندنا نائب في البرلمان غلط على واحد من حزب البعث قمنا نبوس القنادر علشان بس مايعدمونه أما أنتم يالكويتيين غير مدركين بما أصبحتم عليه اليوم ، كلمات الشيخ صبري السعدون لا زالت عالقه في ذهني حيث كُنت يومها في عالم قيمة الأنسان لاتتجاوز قيمة رصاصه في الرأس .

قبل عدّة سنوات قام صديق لي يعمل بشركه نفطيه في منطقة الخفجي وكونه متردد عليها بإستمرار تعود على صلاة العصر في أحد المساجد وعندها ألتقى بأمام المسجد الذي أصر على أن يشرب عنده فنجال قهوه كونه أصبح وجهه مألوف لديه في المسجد قبل صاحبنا الدعوه ولم يستطع رده كونه شيخ وقور على حد وصفه ويضيف توجهنا لدوانيته التي ليست ببعيده عن المسجد وعندما دار حديثي معه لاحظت بأن الأمام يحمل أفكار تكفيريه وغريبه وكنت أنتظر الفرصه للمغادره ولكن قوات المباحث العامه كانت أسرع بإقتحام الدوانيه وإقتيادهم الى سجن الدمام وكانت تكلفة فنجال القهوه سنه من عمره في سجن الدمام وبتهمة الأنتماء الى تنظيم إرهابي وكان الشيخ الوقور ماهو إلا أمير جماعه أرهابيه .

وزارتي الخارجيه والداخليه لم توفر جهداً بإطلاق التحذيرات مراراً وتكراراً بعدم السفر الى البلدان التي تشهد صراعات أو حروب وحددت أيضاً المناطق المحظوره من الحدود البحريه لعشاق الصيد والنزهه ومع ذلك نسمع من حين لآخر القبض على مواطنين بتهمة تجاوز الحدود معرضين حياتهم الشخصيه للخطر وبعدها تنطلق النداءات للضغط على وزارة الخارجيه للمساعده في إطلاق سراح المحتجزين وأن نجحت الوساطات هذه المره قد لاتنجح في المرات القادمه !

مع الأنتشار الواسع لوسائل التواصل الإجتماعي وتويتر وسهولة الحصول على الأجهزه الذكيه والتي جعلت من البعض أغبياء هنا في الكويت هناك عشرات القصص بل المئات منها تحكي عن تجاوز بعض المواطنين مساحة الحريه وتصل بعضها الى سب وشتم المسئولين وتمضي دون حتى أي إجراء قانوني وبعضها بإتصال هاتفي يطيح الحطب ولا نحتاج للشيخ صبري السعدون ولا بوس القنادر وهنا يجب أن نضع خط فاصل بين الإنتقاد وقلّة الأدب ، أما العاقل والمدرك والبالغ فذنبه على جنبه وإما المراهقين وغيرهم فيجب على أولياء الأمور مراقبة أبناؤهم وعدم التغافل عنهم خصوصاً بعد تغليظ العقوبات في القوانين التي دخلت بالفعل حيّز التنفيذ والتي تحد بشكل كبير من إساءة أستعمال الهاتف !


البعض في الكويت غير مدرك بحجم النعم ومن أهمها نعمة الأمن والأمان والتي قد يسافر البعض لعدّة شهور وهو آمن على أسرته وممتلكاته وقد يمسي الليل دون الحاجه لأغلاق أبواب بيته منا هنا أوجهه تحية محبه وإجلال وتقدير لجميع ضباط وأفراد الأجهزه الأمنيه وعلى رأسهم وزير الداخليه الشيخ خالد الجراح الصباح على جهودهم الجباره لحفظ الأمن ولاننسى أن نناشد معالي الوزير بإعادة النظر في حوافز أبناؤك المنتسبين للوزارة بما يناسب حجم المجهود الجبار الذين يقومون به .

اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان وأحفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها وأسرة الخير ال صباح من كل مكروه

Twitter : @Top_secret7

الآن - ناصر الراقع

تعليقات

اكتب تعليقك