الكرامة تبدأ بإهانة المواطن العربي..يكتب ناصر الراقع

زاوية الكتاب

كتب 1084 مشاهدات 0


لطالما صدعونا أخواننا العرب في شعاراتهم الرنانه عن العّزه والكرامه العربيه وخلي السلاح صاحي ولاصوت يعلو فوق صوت المعركه وصولاً لدول الممانعه الكاذبه وغيرها من الشعارات التي كان لها أثر في نفوس من عاش تلك الحقبه وأتبع مواطني دول الخليج موجات القوميه والشيوعيه والبعثيه الإشتراكيه بل ذهبوا الى أبعد من ذلك ورفع شعار (أمه عربيه واحده ذات رساله خالده ) في مجالسهم ودواوينهم خصوصاً أثناء الحرب العراقيه الأيرانيه ولا غرابه أن تجد المواطن الخليجي قومي صباحاً وليبرالي بعد الظهر وقبل وجبة العشاء شيوعي وفي المساء يتحدث عن الجهاد في أفغانستان ضد المحتل السوفياتي وعندها تتفاجأ بوجودهم في كل الميادين ويحملون كتله من التناقضات فقط ليسدد دين وهمي ألزم نفسه به والوقوف أمام كل ظالم ، وحالهم حال من يبحث عن المدينه الفاضله في أزقة وشوارع وخرابات العرب ونسى لو بحث قليلاً في نفسه وتحت أقدامه عن معنى الكرامه !

خلال مغامرة أبناء الخليج مع الأخوه الأعداء لم نلقى حتى الحد الأدنى من الوفاء أو قليلاً من الثناء لقاء مواقفنا الغير مشروطه والتي أمتدت من حرب سنة١٩٤٨ والثوره الجزائريه والعدوان الثلاثي وحرب الستة أيام وحرب الأستنزاف وحرب أكتوبر وأستخدام النفط سلاح ضغط على الدول المموله لأسرائيل وغيرها الكثير من المواجهات العسكريه أو حتى في المحافل الدوليه والأمميه وكانت دائماً وأبداً النتائج مخيبه للآمال فآخر جيش عربي أنتصر قبل ٨٠٠ سنه في معركة عين جالوت أما مايسمونه أنتصار في ٧٣ كان مجرد مكاسب ميدانيه محدوده في المقابل كانت جيوش الصهاينه على بعد ٢٥ كلم من دمشق وعلى تخوم الأسماعليه بعد أن دمرت قوات الهالك شارون جميع منصات صواريخ الارض جو ولولا تدخل الأتحاد السوفياتي آنذاك لتغيرت خارطة الوطن العربي وليبقى المواطن العربي مشرد مكلوم ومفجوع ويعاني من الفقر المدقع فأي كرامه تتكلمون عنها

أما رعاة الأغنام على حد وصف البعض منهم أكثر شراسه ووضوح وتلقائيه وقوبلت خدماتنا الغير جليله بنكران وجحود وعند أحتياجنا لهم تسقط جميع الشعارات الرنانه وتبرز من خلفها الوجوه القبيحه لتتم بعدها مطالبات ومساومات ومقايضات وأبتزاز و الدفع مقدماً


مالم ندركه بأن حكوماتنا في دول الخليج هي من
تصنع هذه الشعارات على أرض الواقع عبر حفظ قيمة الأنسان والتنميه البشريه وتوفير له سبل العيش الكريم من سكن وتعليم وصحه وغيرها وبالمجان وحرية رأي مكفوله وأن كانت محدوده ولكن دون إستخدام أساليب الأجهزه الأمنيه والمخابراتيه ومعتقلات وسراديب مظلمه كما هو معمول لدى أصحاب نظرية ( الكرامه تبدأ بإهانة المواطن العربي ) عفواً لكل السياسين والمثقفين بني يعرب والى كل الكتاب وأصحاب الأقلام المأجوره هنا تُصنع العزّه والكرامه وهنا نستكمل تاريخنا المشرف ووعد منا لكم يوما ما سترجعون سترجعون صاغرين مطأطئين الرؤوس !

آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا ونخطو خطوه للأمام بإتجاه الأتحاد الخليجي وأن نستعين بأشقائنا وأصدقائنا المؤتمنين ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقه بنا وأن نبتعد عن من خذلنا وأن لانعول على من خان ونقض العهود والمواثيق والأعراف في بناء مستقبلنا وأن نصطف خلف حكوماتنا ورموزنا وبلا شك خلف قائد الأمه العربيه والأسلاميه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه قائد الأنسانيه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظهم الله ورعاهم

ناصر الراقع

الآن - ناصر الراقع

تعليقات

اكتب تعليقك