إصلاحات الصحة بيد الوزير- يكتب فيحان العازمي

اصلاحات الصحة

تحدث اليوم ونقول، ان الأمل في الله كبير ثم بمعالي وزير الصحة الدكتور جمال الحربي والذي كما نشاهد ونلمس منه خلال عمله في الأسابيع الماضية الحرص الكبير على النهوض بالوزارة وابعاد كل التراكمات السابقة السلبية طبعا عن الوزارة وتصحيح المسار الخاطئ الذي انتهجه الوزير السابق مع احترامنا لشخصه فعمله كان عبارة عن تخبطات وقرارات خاطئة تسببت بالمعاناة الكبيرة للمرضى وذويهم، ولعل القرارات الاخيرة التي اتخذها الوزير الجديد في ما يتعلق في عمل ادارة العلاج في الخارج جاءت بوقتها وفي محلها وكانت كالمشرط الذي قص ما يعيق عمل الإدارة، وكما نعرف ان هناك من الاخطاء الكبيرة التي تسبب بها العاملين في هذه الادارة

ونقول لمعالي الوزير امامك مهمة جديدة نتمنى ان لا تغيب عنكم وهي المكاتب الصحية في الخارج والتي باتت تحتاج لغربلة شاملة وتغيير في هياكلها واسنادها لمن يستحق وليس التعيين وفقا بالواسطة. فهذه المكاتب الصحية تسببت بازمة كبيرة للمرضى في الشهور الأخيرة ومرافيقهم وشكلت المكاتب وللاسف الشديد مرضا اخر يضاف الى المرض الذي يعاني منه المريض بل تسببت بتدهور حالات البعض ونخص هنا المكاتب الصحية في ألمانيا والولايات المتحدة الامريكية التي كانت العنوان الابرز لتخبط العلاج في الخارج وفشلها، ولعل معاليكم يتذكر ما حدث للمواطنين المرضى ومرافقيهم من اعتداء عليهم في ألمانيا وتحديدا خلال مراجعتهم للمكتب الصحي.

ونقول ذلك يا معالي الوزير فانتم أحد أبناء وزارة الصحة ويعلم جيدا بان بعض الوكلاء كانوا احد الاسباب الرئيسية في تردي الصحة في الأونة الاخيرة وعليك ان تواجه هذه الأمور وتؤدي امانتك على الوجه الأمثل، وعليكم ان ألا تنسوا يا معالي الوزير ان هناك مجموعة تنتظر منكم رفع الظلم عنهم وهم المدراء الذين تم إحالتهم للتقاعد واقصائهم قبل شهور دون وجه حق وينتظرون منك وان زميل لهم ان تسترد حقوقهم المسلوبة.

ونأمل ونتمنى ونثق بتلمسكم لمعاناة المرضى وقربكم منها وهذا ما لاحظناه خلال زياراتكم التفقدية والمفاجأة للمستشفيات فلا نريد إلا ان تصححون الاخطاء السابقة ونعلم بان الحمل ثقيل ولكنكم ان شاء الله على قدر كبير من المسئولية والخبرة لتجاوز جميع تلك المصاعب والعراقيل، كما ان هناك مهمة اخرى تضاف إلى المهام التي تنتظر الإصلاح وهي حماية حقوق الأطباء والعاملين لاسيما في ظل تفشي ظاهرة الاعتداء عليهم.

فيحان العازمي