على وزير الصحة أن ينفض غبار مكاتب الإدارات في الوزارة من خلال ضخ الدماء الشابة.. يطالب هادي بن عايض

زاوية الكتاب

كتب 427 مشاهدات 0

هادي بن عايض

الانباء

مقام ومقال- تقاعد وزارة الصحة

هادي بن عايض

 

تختلف وزارة الصحة عن أي وزارة أخرى لأسباب عدة من أبرزها ان هذه الوزارة تتولى صحة المواطن والمقيم، ولا يمكن لأي وطن في العالم أن ينهض ويتقدم اذا كانت صحة مواطنيه والمقيمين على ارضه دون المستويات الطبيعية، فكثير من الدول دمرتها الأمراض والأوبئة نتيجة تخلف الإدارة الصحية وعدم مواكبتها لكل جديد في مجال الطب بشكل عام، وفي الكويت لا يمكن لأي شخص أن ينكر عدم وجود تراجع في المستوى الطبي على مستوى المستشفيات والأجهزة والكوادر الطبية بمختلف مستوياتها.

كما لا يمكن لكل منصف ان يذكر ان هناك جوانب متقدمة ومستشفيات متقدمة في الكويت وكوادر طبية وطنية ووافدة وصلت إلى العالمية وأحدثت نقله نوعية في علاج بعض الامراض.

نعم، الكويت تستحق المزيد من النجاح وتستحق افضل بكثير من مستوى مستشفى العدان ومستشفى الفروانية على سبيل المثال وذلك لما نمتلكه من قدرات مالية وبشرية تستطيع عمل الكثير، ولكن ذلك لن يتحقق من خلال الاستمرار في جلد الذات وإبراز مكامن الخلل دون الحديث عن الحلول وتقديم الدعم لكل مبدع ولكل مجتهد في القطاع الصحي بشكل عام، وهذه هي مسؤولية الجميع، ولكن يبقى وزير الصحة هو صاحب القرار باعتباره صاحب القرار التنفيذي، والجميل ان يكون الوزير د.جمال الحربي هو ابن الوزارة وهو الأكثر دراية بدهاليزها وما تحتاجه بعد ان تدرج في العمل وكان على اطلاع بالعقبات التي تواجه الطبيب والنقص الذي تعانيه العيادات والأسلوب الأمثل لعمل الإدارات.

ومن باب النصيحة التي كانت تشترى في السابق كما يقال يجب على وزير الصحة أن ينفض غبار مكاتب الإدارات في الوزارة وفي المستشفيات من خلال ضخ الدماء الشابة وإعطاء الفرصة لأصحاب المؤهلات والكفاءة للتطوير وإحداث نقلة على المستوى الإداري تنعكس على المستويات الأخرى.

فلا يعقل ان هناك من وصلت خدمتهم الى 30 عاما بل يقال 40 عاما ولم يحالوا إلى التقاعد، وفي المكتب المجاور شاب بمؤهلات عليا لا يمكنه العمل حتى لا يتجاوز رئيسه في العمل، علما بأن كثيرا من الوزارات اتخذت هذه الخطوة.

لا يمكن في زمن الثورة التكنولوجية أن يستمر العمل بأساليب ادارة منذ عشرات السنين.

وهذا الأمر لا يعني تجاهل حقوق ومكانة من قاموا بالخدمة طوال هذه السنوات ففي الوقت الذي يعطى الشباب الفرصة لتولي المناصب القيادية يجب تكريم وتقدير من يتركون هذه المناصب فلهم الفضل الكبير في خدمة الكويت طيلة هذه السنوات.. هذا ودمتم.

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك