'ترامب' لا يعجبه امتلاء هذا الكوكب بالجنس البشري.. هكذا يرى محمد الوشيحي

زاوية الكتاب

كتب 552 مشاهدات 0

محمد الوشيحي

الجريدة

عام انتهاء المهزلة

محمد الوشيحي

 

يكفي أن تقول إن دونالد ترامب تسلم شارة الكابتن في أقوى فريق في العالم، لكي تعرف كمية الصخب التي حدثت في هذا العام، الذي لفظ نفَسه الأخير منذ ساعات (إن كنت من الطيبين الذين اعتادوا قراءة الصحف صباحاً). وكم من مسؤول بلع ريقه هلعاً، بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية، وكم من كائن بشري صفق فرحاً، وأنا أحدهم، لفوزه.

وإذا كان شعار غاندي الذي عاش طوال حياته يرفعه هو 'اللاعنف'، فإن شعار ترامب الذي سيرفعه هو 'اللانوم' أو 'اللاسكينة'. فكلما أطفأ الكوكب الأضواء، والتحف ببطانيته، نهض ترامب، و'تنحنح' بصوت عالٍ، وأدار موسيقى الروك والجاز، وراح يغني معها بأطول حبل في حنجرته.

هذا الكوكب لن ينام إلا واقفاً، بعد العشرين من يناير الجاري. وعام 2016، لا يرضى أن ننساه. لقد ترك فينا ترامب لأربعة أعوام مقبلة، فكيف ننساه. ومع نهاية كل عام من الأعوام الأربعة المذكورة، والمحكومة بترامب، سنتذكر العام الذي جاء به رئيساً. هذا العام لا يحب لقب 'المنصرم' أو 'الفارط' أو 'الماضي'. عام لا يريد أن يموت بسهولة. وإن كنت قلتُ إنه لفظ نفَسه الأخير، لكنه خلّف وراءه أعواماً أشرس منه.

ولا أدري لماذا أشعر بأن ترامب لا يعجبه امتلاء هذا الكوكب بالجنس البشري، ويريد تخفيف الحمولة، وتنفيذ رغبة الساخر مارك توين: 'أحياناً أرغب بشنق الجنس البشري وإنهاء هذه المهزلة'. فهل ينهي مستر ترامب المهزلة، بمشاركة صديقه بوتين والشاب الكوري الضاحك؟

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك