حملات الحزم ضد المستهترين- يكتب عنها فيحان العازمي

حملات الوفرة

بعد مقالنا في وقت سابق عن الاستهتار الذي يقوم به الشبان في مناطق جنوب البلاد وتحديداً في الوفرة وأم قدير وما يجاورها، تحركت وزارة الداخلية مشكورة من خلال حملة قادها الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء إبراهيم الطراح فحصدت الحملة عشرات المستهترين مع ضبط مركباتهم ومخابأهم. وهي بلا شك حملة تستحق الشكر للواء الطراح الذي كان على العهد وكان بمثابة بلسم لجراح معاناة المواطنين الذين بحت اصواتهم بالمطالبة باتخاذ الإجراءات ضد المستهترين، ولذلك نوجه الشكر الجزيل للأخ اللواء الطراح على أداء دوره على الوجه الأمثل وهذا ليس بمستغرب عليه في مثل هذه المهمات.

ولكن، في موازاة هذه الحملة الناجحة التي قادها اللواء الطراح، نوجه تساؤلاتنا مجددا لقطاع المرور والذي لولا تقاعسه لما وصل الحال إليه اليوم من بقاء المستهترين يسرحون ويمرحون دون رقيب ولذلك بات على معالي وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ان يتابع هذا الغياب المروري عن الاستهتار في المناطق جنوب البلاد وتعريض حياة مرتادي الطريق للخطر خاصة ان الطرق الجنوبية تشهد هذه الايام كثافة مرورية للاشخاص باستخدامه عبر ارتيادهم للمخيمات والجواخير والمزارع والشاليهات، وبعد حملة اليوم، بات على قطاع المرور اتخاذ الاجراءات القانونية ضد هؤلاء المستهترين وعدم السماح لأي وساطات حتى لا يفلتوا من العقاب القانوني ونعود للمربع الاول بسبب هذه الوساطات.

ونوجه من خلال رسالتنا هذه تمنياتنا لمعالي وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بأن يتابع عمل قطاع المرور لأن ببساطة اصبح هذا القطاع غائبا وبعيدا عن الواقع ولعل شوارع البلاد تشهد مؤخرا غياب القطاع وخططه ورؤيته وبرامجه وعليه يتطلب ذلك يا معالي الوزير غربلة شاملة في القطاع ووضع الامور في نصابها ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وان يكون البقاء للاصلح الذي يستطيع ان يؤدي مهامه على الوجه الامثل وليس عكس ذلك، وحفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.