الصعود الروسي الجديد احتاج الى عقدين من الزمن للنهوض والبدء من جديد.. كما يرى عبد المحسن جمال
زاوية الكتابكتب يناير 6, 2017, 11:51 م 480 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف- «البوتينية» روسيا ومستقبلها مع الغرب
عبد المحسن جمال
الاهتمام الغربي بروسيا كان قديما، وما زال متجددا، والكتابة حولها تتنوع مع الايام والاحداث.
ولكن الاهتمام بها زاد في الغرب وفي الولايات المتحدة كثيرا، بعد بروز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتمتع بذكاء فطري خارق وبفهم سياسي عميق، وبقدرة على الاستفادة من المتغيّرات السياسية الدولية وشجاعة في اقتحام المخاطر.
وكتابنا الذي يحمل عنوان المقالة، الذي كتبه الكاتب الاميركي وولتر لاكوير، وترجمه للعربية الدكتور فواز زعرور، والمُتألّف من فصول تسعة، يحاول ان يسلط الضوء على روسيا بقيادة الرئيس بوتين، والحديث عن مستقبلها المنظور وعلاقتها مع الغرب.
هذا الكتاب نال اهتمام القراء الاميركيين والغربيين، وها هو يهيئ لمن يحب من القرّاء العرب فهم الدور الكبير الذي قام به الرئيس بوتين لارجاع قوة روسيا من جديد واحتلال موقعها المهم على خريطة العالم الحديث.
الصعود الروسي الجديد احتاج الى عقدين من الزمن للنهوض والبدء من جديد بعد تفكّك الاتحاد السوفيتي.
«عندما أصبح بوتين رئيسا، كانت روسيا تتخبط في تيه الفوضى والاضطرابات المروّعة، واقتصادها في حالة يُرثى لها». ولكنها اليوم وبفضل ادارة بوتين وارتفاع اسعار النفط والغاز أضحت قوة ورقما عالميا قويا من جديد، لدرجة اتهامها من بعض زعماء الغرب بتأثيرها في «الانتخابات الاميركية والاوروبية»!
وفي المقابل، حين سُئل الروس «عمّ اذا كان المجتمع الغربي يشكل قدوة لروسيا، حوالي %80، قالوا كلا». وانهم يريدون ديموقراطية تتماشى واحتياجات روسيا التي يمكن تفسيرها بالبوتينية اكثر من الديموقراطية!
ويرى الروس انهم اكثر انفتاحا على الثقافات والديانات الاخرى من غيرهم، وفي ذلك قوة للمجتمع الروسي.
ويرى الكاتب ان بوتين كرَّس سنواته الاولى من اجل الاستقرار والتضامن السياسي، ثم عزَّز الموقف السياسي الخارجي الروسي.
واليوم يرى الروس أنفسهم قوةً عظمى، وان الغرب «في تقهقر وعزلة، وان قواعد اللعبة التي يجري وضعها من قبل الاتحاد الاوروبي وواشنطن منذ وقت طويل لم تعد نفسها».
الكتاب مهم لمن يتابع حركة السياسة الروسية في عهد الرئيس النشط فلاديمير بوتين، او لمن يتابع السياسة الدولية بشكل عام.
تعليقات