صراع الرياضة لن ينتهي.. يتوقع محمد المطني
زاوية الكتابكتب يناير 9, 2017, 12:24 ص 398 مشاهدات 0
النهار
نقش- صراع الرياضة لن ينتهي
محمد المطني
الحكومة وبعد اجتماعها مع النواب في لجنة الشباب والرياضة اتضح انها لا تملك رؤية واضحة لخريطة رفع الايقاف الرياضي الذي جاء بسبب قرارات خطأ استعجلت فيها الحكومة وبعد كل ما فعلته واقدمت عليه لوحدها تعلن انها بصدد تقديم قانون جديد للمجلس لا نعلم هل سيعمق المشكلة مثل القوانين السابقة ام سيحدث انفراجة؟ اللجنة الاولمبية الدولية في رسالتها الأخيرة كانت واضحة ومباشرة وقالت ان الايقاف لن يرفع دون تحقيق ثلاثة شروط: تغيير القوانين وعودة الهيئات المنحلة ورفع القضايا الدولية، وفي مقابل هذا الوضوح لم نجد أي مباشرة ولا حديث عقلياً عن السبب الرئيس لايقافنا.
من الواضح أن قضية الرياضة عندنا ليست قضية قانونية ولا علاقة لها بالسيادة ولكنها قضية صراع شخصي بين أطراف يجبنون عن مواجهة بعضهم بعضاً بشكل مباشر فاستخدموا الرياضة وآمالنا وشبابنا لتصفية خلافاتهم واشركونا في دوامة حل هذا الصراع الذي استنزف وقتنا وشبابنا.
نحن الآن أمام مفترق طرق فكأس آسيا أصبحت من الماضي وجميع الفرص التي أعطيت لنا لم تحرك أي دافع عند الحكومة للمبادرة والتسامي والرجوع عن الاجراءات غير المدروسة وما الحديث عن قانون جديد دون تفاهم مع الهيئات الدولية الا رد غير مباشر على كل من يسعى لرفع الايقاف بان الحكومة مازالت تقاد بنفس العقلية التي سببت ايقافنا.
حل مشكلة ايقاف الرياضة واضح للجميع وهو العودة للقانون المتفق عليه والغاء القرارات التي أقدمت عليها الحكومة بشخصانيتها ومن ثم التفاهم على مستقبل القوانين ونقاشها حتى الوصول لحل يرضي الجميع.
الملفت للنظر اننا اليوم لا نناقش مشكلة الرياضة فهي تختلف شكلا ومضمونا عن قضية الايقاف، مشكلة الرياضة بشكل عام قضية دولة ومستقبل وأمل وهي قضية تتطلب تغييراً جذريا في المنشآت والمؤسسات وتتطلب استراتيجية واضحة وعامة ورؤية علمية وهو أمر أكبر من واقعنا حالياً ومن كفاءة الحكومة.. تفاءلوا
تعليقات