‏الله يخرب بيتك ،،، يا أوباما..يكتب ناصر الراقع

زاوية الكتاب

كتب 641 مشاهدات 0


وغادر باراك أوباما أول رئيس أمريكي أسود في تاريخ الولايات المتحده البيت الأبيض بعد مضي ثمان سنوات من حكمه الهزيل لأكبر قوه عسكريه وأقتصاديه في العالم .

‏أستبشرنا به خيرا وكأننا نراه المخلص ونصدق بكل عبط عن أصوله الأفريقيه وعن العرق العربي وهويته الإسلاميه ونحاول أن نستخلص الإيجابيات في مواقفه المخزيه ونتأمل بأن يصلح حال العرب والسعي لوضع الحلول لقضايا التي طالما خذلنا بها العم سام .

‏رحل بعد تسويه هزيله مع النظام الأيراني حيث لازال العمل على قدم وساق لأنتاج الكعكه الصفراء وتدنو شيئا فشيئا من تخصيب اليورانيوم فضلا عن الافراج عن أموال طهران المجمده في الخارج ورفع جزئي عن الحظر الأقتصادي وحزمة مساعدات غربيه مع تفتيش هزيل للوكالة الدوليه للطاقه الذريه بمواعيد مسبقه .

‏رحل وترك القضيه الفلسطينيه في مهب الريح فلا مفاوضات جاريه ولا تسويات بل مزيد الإستيطان والحصار والأعتقال وإمتناع مندوب الولايات المتحده في مجلس الأمن الأخير عن حق النقض حول مسألة الإستيطان الأسرائيلي ليس محبة فينا بقدر ماهي الا صفعه حنونه او قرصة أذن جائت متأخره لنتنياهو .

‏رحل وترك الروس مستأسدين علينا فلا طاقة لنا بهم أما بوتين ترك لنا الحوثيين وكأني أراه يراقبنا من بعيد وبإبتسامته الصفراء المعهوده ليقوم من بعدها الدب الروسي برسم خارطة وطننا العربي بالقوه ونحن ننظر له بعيون شاخصه مندهشه بلا حول ولا قوه كأنها عيون الطفل عمران الذي نجا من قصف النظام السوري .

‏رحل وترك العراق تحت الهيمنه الايرانيه بعد زاد من قوة المالكي والحشد الشعبي الى أن تمكنوا من أرض الرافدين وسمح لهم وشارك بدك وضرب العرب السنه أينما كانوا بحجة تهديد القاعده تاره وأرهاب داعش تارة أخرى ليكون شعوب الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين شذاذ آفاق بكل حدب وصوب ولا غرابه بأن تشاهد بميادين بغداد وباقي المدن صور للخميني وباقي المرجعيات والرموز الإيرانية .

‏رحل بعد أن سخط أبناء جلدته وكرهوا حكمه وكفروا بحزب الحمار الديمقراطي وجاءوا لنا بترامب الفيل الجمهوري الأهوج الذي أقل ما يمكن قوله بأنه ' مثير للجدل ' ليكون القادم من الأيام أصعب .

‏رحل وترك دول الخليج بدون كفيل أو نصير وأصبحنا تائهين نكثف الزيارات لأوربا الغربيه ونغازل الصين ونبحث في شراكه تركيه ونصبر الى أن تنتهي المراهقه المصريه .

‏رحل بعد سلب حقنا حتى بالكلام دون أفعال أو حتى ردود أفعال وهذه ما نجيده وقام بدورنا في ألقاء مئات الخطابات الفارغه المتعاطفه مع الثوره السوريه وباقي القضايا العربيه وما بعد حكي ابو حسين حكي .

‏رحل ولسان حالنا يقول لعل في الأمر خير بأن تكون لنا الفرصه للإعتماد بشكل جزئي على أنفسنا ونستعين بحلفاء نحن لهم أنداد وأن نسير معهم جنب الى جنب وليس من خلفهم في مغامره للدفاع عن الحقوق والقضايا العربيه الضائعه .

الآن - ناصر الراقع

تعليقات

اكتب تعليقك