‏تحيا مصر .. يكتب ناصرالراقع

زاوية الكتاب

كتب 22129 مشاهدات 0



‏مهد الحضارات أم الدنيا كلمه دانت من الحقيقه والواقع حضارات أنسانيه وثقافيه أبتدعها أبن النيل كانت رمز للشموخ و المثابره وتحطيم المستحيل لا يوجد لها مثيل ولا حتى قريب فريده من نوعها كانت وما زالت مناره للعلوم والمعرفه ، حضارات أمتدت على حسب علم الباحثين والعلماء لأكثر من 7000 سنه وما قبلها والله أعلم وكانت بلا شك صامده تعطي دلاله لا ريب فيها بتفوق أحفاد الفراعنه على من سواهم من الشعوب والأعراق .

‏لم يعاني شعب كما عانى أبناء المحروسه على مر العقود و القرون من ظلم وإضطهاد ولكن وبأيديهم العاريه حفروا قناة السويس وأستحقوها بعد أن أنتزعوها من أفواه الغاصبين أمرا وليس فضلا ، وتحملوا الضربات تباعا وكانت دول الخليج آنذاك في نشأتها ولكن وفيه مع قبلة العرب بكل الوسائل المتاحه بالرجال والعتاد والأموال وعلى قدر إستطاعتها .

‏مايحدث اليوم في المحروسه يدمى القلب ويعتصر له ألما وحزنا ، وما آلت أليه الأمور فلا أوضاع داخليه تسر الصديق ولا خارجيه تغيض العدى ولن نتطرق يا ساده ما حدث في تنحي الرئيس محمد حسني مبارك ولا بأحداث 3 يوليو 2013 سواء أن كانت ثوره أو أنقلاب بل ما يهمنا اليوم هو الوضع الأقتصادي والمادي للمواطن الغلبان الذي يقاتل للحصول على لقمة العيش ومن بذل الغالي والنفيس لتعليم أبناؤه ليراهم حاملين الشهادات العليا ولكن للأسف عاطلين عن العمل ليزيد على الهم حسره ما يهمنا تدني الإنتاج الزراعي وتراجع أرباحها لتبور الأراضي ويجف الضرع ويموت الزرع ويضرب الفلاح أخماس بأسداس مستذكرا الزمن الجميل همنا اليوم أنخفاض فرص العمل في ظل أزمه أقتصاديه خانقه وللأسف أفتقاد الرؤية للإصلاح.

‏ منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي وقفت دول الخليج أو بالأحرى السعوديه والامارات والكويت و قدمت المساعدات الملياريه سواء كانت على شكل هبه أو قروض دون فوائد أو مشتقات نفطيه وكانت الأحوال تتحسن شيئا فشيئا ، الى أن بدأ التباين مع نظرة القياده المصريه في الملف السوري والملف اليمني أضف على ذلك موقف مصر من مشروع القرار الروسي حول سوريا وهذه ما أعتبرته دول الخليج بأنها مواقف مخالفه لسياساتها الخارجيه وتوقعت لو قليلا من الوفاء تجاه مواقفها الأخيره ، وتوالت ردات الفعل من قبل الطرفين ومنها تصعيد أعلامي وقف أمدادات مشتقات البترول إستضافة القاهره لوفد الحوثيين وغيرها من المواقف التي رفعت حدة التوتر والقطيعه الى أن وصلت قضية جزيرتي تيران وصنافير والتي قضت مؤخرا المحكمه الإداريه في مصر على أنها جزء لا يتجزأ من أرض الوطن أما القياده المصريه أحالتها للنظر فيها لمجلس الشعب وكأنها تلعب على الكرت الأخير أو للأحتفاظ في شعرة معاويه ، و حتى لا نكون متحاملين على المواقف المصريه نرى بصيص الأمل أيضا في تصويت مجلس الشعب المصري على قرار تمديد مشاركة القوات المسلحه في عمليات عاصفة الحزم وننتظر الرد السعودي بتحيه أحسن منها .

‏سوف أقولها صراحة أما وقد أنتهت مرحلة إثبات وجهات النظر آن الأوان أن تعيد القياده المصريه نظرها وتقييم مرحلتها السابقه بحسناتها وسيئاتها وأن تفتح صفحه جديده مع نفسها أولا ومع القياده السعوديه وباقي دول الخليج مع معرفتها الكامله بأجندات أخوانهم العرب التي لايشوبها غموض أو قلة إدراك مع المحافظه الكامله على أرادة مصر التي لم ولن تنتقص .

‏لا ضرر ولا ضرار من دراسة التجربه التركيه كيف كانت في 2002 وكيف أصبحت في 2016 ، بل يجب إدراك المساحه والثقل السياسي التركي وكيف أصبحت من الدول المؤثره في الشرق الأوسط و أروبا وتطور علاقاتها مع دول الخليج وباقي دول المنطقه .

‏لن تستطيع مصر من الإستفاده بناء علاقات مع أيران دون أن تدفع ضريبه على حساب الهويه العربيه الأسلاميه السنيه وأنها تشكل خطر حقيقي على الأمن القومي المصري على الصعيد الأجتماعي والأمني والسياسي والأقتصادي وهذه طبعا ما يرفضه المواطن المصري المكون من كتله ضخمه من العاطفه والحب والعشق لدينه ووطنه وهويته .

‏لسنا من دعاة التغيير بل الإصلاح وهو الخيار الوحيد المتاح وأن كانت هناك أخطاء يجب أولا الأعتراف بها وإصلاح مكامن الخلل والتصحيح ولا نعلق مشاكلنا على شماعة الأخوان الذين أمتلأت السجون بهم وأكتظت ، لم تكن مصر العروبه يوما ناكره أو جاحده للهم العربي ولم تتغافل يوما عن القضايا العربيه بل لنقل أنها كبوه وما هو إلا زمن بسيط وستنهض من جديد الى ذاك الحين يبقى مكان المحروسه شاغرا لقيادة عالمنا العربي جنبا الى جنب مع المملكه العربيه السعوديه ويبقى المواطن المصري عزيزا كريما في وطنه

الآن - ناصرالراقع

تعليقات

اكتب تعليقك