أفلح النواب إن صدقوا.. يكتب فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 536 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- أفلح النواب إن صدقوا

فيحان العازمي

 

المواطنون الكويتيون يعانون في كثير من الجوانب بل لا نبالغ اذا قلنا انهم يتألمون ومنذ فترة يئنون سواء في المجال الاسكاني أو التعليمي أو الصحي أو الاجتماعي أو من ناحية عدم التوظيف أو من ناحية أنهم أصبحوا يكملون الشهر بشق الأنفس وطالبنا مرارا وتكرارا بان يلتفت مجلس الأمة لهموم المواطنين ومشاكلهم، ولكننا كنا كمن يؤذن في مالطا، فلا حياة لمن تنادي ولم يستجب النواب لجميع النداءات المتكررة لهم بان يمنحوا القليل من وقتهم للشعب الذي اختارهم ولا نمانع في أن يكون ذلك الى جانب هدفهم الأسمى وهو مصالحهم الشخصية التي يدخلون المجلس من أجلها فقط.

إلا اننا لاحظنا بالامس ان المجلس اتخاذ الكثير من القرارات التي يطلق عليها القرارات الشعبية من مثل منح الجنسية لمن له أب كويتي أو أم كويتية، ومنح قرض سكني للمواطنات المتزوجات من غير كويتيين، وغير المتزوجات ممن بلغن الـ 40 سنة، وان ابناء الكويتيات المتزوجات من غير كويتيين يرثون منازل امهاتهم بعد الوفاة، والعمل على تحرير المتقاعدين من فوائد قروض التأمينات، والعمل على تعديل الخلل في قانون المساعدات الاجتماعية، انها فعلا قرارات لو تم اقرارها فانها ستعالج الكثير من مشكلات المواطنين، وهنا نستطيع ان نقول ان مجلس الامة اصبح يمثل فعلا من انتخبه فخير ان تأتي متأخرا افضل من ألا تأتي نهائيا، ولكن هنا نتساءل هل سيسير مجلس الأمة في هذه القرارات والقوانين الى النهاية، أم انها فرقعات إعلامية هدفها ابراز العضلات وانهم يعملون من أجل صالح الشعب على عكس قناعاتهم وما دخلوا المجلس من أجله ولهم اقول: أفلحتم أيها النواب ان صدقتم، واذا أقررتم ما تقولون فانني ساعتها سأكتب لكم وأقول بأعلى صوت نعم الرجال أنتم.. نعم النواب أنتم.

***

لن أعلق كثيرا على قرارات وزارة التربية التي أعلنها من خلال الاعلام وكيل الوزارة بخصوص الفترات الدراسية والاصرار على ان تكون اثنتين أو على نظام الكفايات الذي بدد آمال وطموحات ابنائنا الطلبة وحولهم من طلبة فائقين الى طلبة كل هدفهم هو تحقيق النجاح والافلات من مقصلة الفشل التي تريد وزارة التربية ان تذبح بها ابناءنا وعدم تعليقي هو صبري لنهاية العام الدراسي لنرى النتائج المخيبة الذي سيحققها هذا النظام الفاشل وساعتها سنحاسب كل مسؤول وافق على التلاعب بمقدرات ابنائنا الطلبة، فهم ليسوا حقل تجارب، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

 

 

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك