شبح القرصنة الروسية يهدّد حملة مرشحي الرئاسة في فرنسا

عربي و دولي

366 مشاهدات 0



بعد الأجواء التي طبعت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يسيطر شبح القرصنة الروسية على حملات مرشحي الرئاسة في فرنسا، فقد ظهرت دعوات لحث السلطات على ضمان عدم التدخل بالانتخابات في إبريل/نيسان المقبل، عبر هجمات قرصنة إلكترونية.

ودعا الأمين العام لحزب 'إلى الأمام' ريشار فيرون، اليوم الثلاثاء، السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة 'لضمان عدم تدخّل أي قوة أجنبية في المسار الديمقراطي الفرنسي'، متهماً روسيا بالعمل على التشويش على الحملة الانتخابية لمرشح الحزب إيمانويل ماكرون، وشنّ هجمات إلكترونية وإعلامية على حملته.

وطالب فيرون، بمقال في صحيفة 'لوموند'، اليوم الثلاثاء، بالعمل على 'منع روسيا من التدخّل في انتخابات الرئاسة الفرنسية'، متهماً جهات روسية باستهداف البنية الإلكترونية لحزب ماكرون، كاشفاً أنّ موقع الحزب كان هدفاً في الشهور الأخيرة 'لآلاف الهجمات الإلكترونية المنظمة وبأشكال مختلفة هدفها التسلل إلى قاعدة البيانات والرسائل الإلكترونية'.

وحذّر فيرون من أنّ 'تواصل هذه الهجمات التي تأتي من أوكرانيا، سيعقّد بشكل كبير الحملة الانتخابية لماكرون وقد تصير الحملة مستحيلة بسببها'.

 

وفضلاً عن الهجمات الإلكترونية، قال الأمين العام لحزب ماكرون، إنّ وسائل إعلامية روسية منها 'روسيا اليوم' و'سبوتنيك نيوز' الممولتين من الحكومة الروسية، 'تشنّ حملة قوية ضد ماكرون وتبث منذ شهور إشاعات مضللة بشأن حياته الشخصية'، في إشارة إلى الاتهامات التي تناقلتها وسائل إعلام فرنسية أيضاً، ومواقع الاتصال الاجتماعي بخصوص المثلية الجنسية لماكرون واستفادته من' دعم مالي يوفره له لوبي مثلي نافذ'.

وأضاف فيرون أنّ 'تهديدات مبطنة صدرت مؤخراً عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، أكد فيها حصوله على معلومات مهمة بخصوص ماكرون ظهرت في رسائل إلكترونية مسروقة من المرشحة الديمقراطية السابقة للانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون، تكشف أنّ ثمة أياد روسية تستهدف ماكرون باعتبار أنّ أسانج معروف بقربه من السلطات الروسية'.

في المقابل، سارعت كل من 'روسيا اليوم' و'سبوتنيك نيوز'، اليوم الثلاثاء، إلى نفي اتهامات فيرون في بيانين منفصلين، ووصفتاها بأنّها 'مجرد مزاعم لا تستند إلى أيّ دليل واضح'. وعلى الجانب الروسي أيضاً، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنّ 'مزاعم عن أنّ الكرملين شنّ هجمات إعلامية وإلكترونية على حملة المرشح ماكرون سخيفة'، وأكد أنّ روسيا 'لا نية لديها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أو في عملياتها الانتخابية على وجه الخصوص'.

وهذه أول اتهامات رسمية تصدر عن جهة حزبية فرنسية إلى روسيا، بمحاولة التدخّل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعد الاتهامات التي وُجهت إلى موسكو بخصوص تدخّلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لترجيح الكفة لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ورواج معلومات حول نشاطات إلكترونية روسية مشبوهة في بعض البلدان الأوربية الأخرى، خاصة ألمانيا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك