الوزير والمجلس والكشاف.. يكتب صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب فبراير 17, 2017, 11:48 م 755 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع- الوزير والمجلس والكشاف
صالح الشايجي
في البدء لابد من توجيه الشكر إلى وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك، لحفظه كرامات الناس وصونها بموقفه النبيل وإصداره قرارا بعودة السيد علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومساعديه محمد العسعوسي وبدر الدويش إلى أعمالهم وإلغاء قرار الإيقاف الذي أصدره الوزير المستقيل «سلمان الحمود».
يؤسفني أن قرار إيقاف المسؤولين الثلاثة لم يكن دلو ماء يساعد على إخماد جمرات استجواب الوزير الحمود.
ولكنه خطأ يستحق من صححه الشكر.
وما يدفعني الى الكتابة في هذا الموضوع هو مبدئي في الدفاع عن المظلوم، ثم للمكانة المتميزة للسيد علي اليوحة في إدارته للمجلس الثقافي، والذي يشهد به كل من تعامل مع هذا المجلس في عهد السيد اليوحة، حيث تميز بقلة الإنفاق على ما يستحق الإنفاق الكثير ووفّر على الميزانية العامة الكثير من المال فحقق الكثير بأقل القليل، وهذا ما يستحق الشكر والثناء لا الإيقاف والإقصاء.
ولست في صدد تعداد أخطاء الوزير المستقيل، ولست متصيدا ولا متتبعا لأعماله كي أعرف أخطاءه وأحصيها، بل إنني كنت متعاطفا معه في كثير مما جرى في جلسة استجوابه، ولكن أذكر بأمر أنا شاهد عليه أو من أهله وهو برنامج «الكشاف» الذي فتح فيه الزميل والصديق «صلاح الساير» فتحا جديدا في العمل التلفزيوني وقدم شكلا مميزا للبرنامج التلفزيوني الوثائقي الذي يتميز بطريقة التقديم العفوية والمحببة الى جانب الحرص على دقة المعلومة والإيتاء بها من أكثر من مصدر وإخضاعها للفحص والتدقيق والتمحيص.
وكل ذلك يتم خارج جدران الغرف المكيفة، في البحر أو فوق «طعس» في الصحراء أوعلى سنام بعير أو ممسكا بزمام ناقة.
وهذه فرصة أرجو فيها السيد الوزير بالوكالة إعادة الدماء الى شرايين الكشاف لإتمام رسالته الوطنية في سرد تاريخ الكويت وجغرافيتها وكل ما يتعلق بها بصورة مشرفة ومشوقة، ولعل شهادة الجماهير أصدق من كل قول، كما أن إعادة عرضه من قنوات تلفزيون الكويت وقنوات خليجية أخرى وعلى مدار العام، ومنذ أعوام، أبلغ دليل على نجاحه.
ويا وزير أعد «الكشاف» فنحن في حاجة إلى نور.
تعليقات