الحكومة نجحت ولو إلى حين في كبح قوة اندفاع المعارضة و«شل» حركتها.. كما يرى عبد المحسن جمال
زاوية الكتابكتب مارس 13, 2017, 2:49 ص 548 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف-مجلس تقوده «معارضة»
عبد المحسن جمال
لم تمض إلا عدة أشهر حتى اتضحت صورة مجلس الأمة الحالي، الذي استطاع نواب المعارضة السابقة قيادة دفته إلى تحقيق بعض ما طرحوه في الحملة الانتخابية.
فاجتماعهم «كمعارضة» في بيت أحدهم قبل انتخابات الرئاسة ولّد المفاجأة الأولى بانتخاب الرئيس الحالي بأغلبية مفاجئة، وسقوط مرشحي «المعارضة» وحصولهم على أعداد أقل من المتوقع.
ثم جاءت قوتهم «غير المتوقعة» بحصولهم على العدد الكافي وبسرعة في طرح الثقة بأول وزير يستجوب، وارتفع سقف المعارضة بالتهديد باستجواب رئيس الحكومة إن لم يستجب لمطلبهم الانتخابي بإعادة الجناسي للمسحوبة منهم بأمر «قضائي»!
وجاء تحرك «رئيس المجلس» لاحتواء نشاط الاستجوابات المحموم، الذي كانت «المعارضة» تتسابق عليه، بأنباء طيبة لهم، وهي القبول بدراسة إمكانية إعادة بعض الجناسي لبعض أنصار المعارضة السابقة، حيث تم تكليف رئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية للقيام بتلك المراجعة. ويقال، و«العهدة على الراوي»، إن «المعارضة» الحالية في هذا المجلس ستكتفي بهذا الإنجاز، وستهدئ اللعبة بعدم استخدام الأدوات الرقابية إلى حين! ولكن هذا الإنجاز لم يرضِ المعارضة كلها، التي انقسمت إلى قسمين، أحدها امتنع عن الالتزام بعدم التصعيد، واعتبر ذلك انتهاكا للقسم الدستوري الذي أقسموا عليه!
أيا كان فإن الحكومة نجحت، ولو إلى حين، في كبح قوة اندفاع المعارضة و«شل» حركتها، وجعلها تنتظر قرار عودة الجناسي.
هل سنرى مجلسا «هادئا» في الفترة القادمة، و«معارضة» متعاونة، في مقابل بروز معارضة «أخرى» علها تستطيع تحقيق وعودها الانتخابية هي الأخرى، أم أن المعارضة الحالية ستعرقل أي تحرك لأنها تملك الأغلبية التي تم «تهدئتها»؟!
تعليقات