لماذا استجواب بطعم الابتزاز والانتقام لسمو رئيس مجلس الوزراء؟..مبارك المعوشرجي متسائلا

زاوية الكتاب

كتب 408 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي    

ولي رأي-«خميس كُمش خشم حبش»

مبارك المعوشرجي

 

نواب طالبوا الحكومة بإعادة «جناسي» سحبت من أشخاص لأسباب سياسية، كما يدعون، مع الوعد مقابل ذلك بتحصين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك من أي مساءلة لمدة فصل تشريعي كامل. صفقة رفضها نواب وطنيون يؤمنون بالدستور الذي نص على أن لا حصانة إلا لأمير البلاد، فتباطأت الحكومة بتنفيذ وعدها برد الجناسي، بسبب الرفض النيابي وثورة شعبية في الشارع السياسي، على ما أسموه محاولة العبث بقوانين البلد وتشريعاته.

وللأسف هدد النائب الفاضل الدكتور سيد وليد مساعد الطبطبائي بأنه سيستجوب سمو رئيس الوزراء يوم 3 أبريل الجاري، ما لم تحدد أسماء من ستعاد إليهم جنسياتهم المسحوبة. كما صرح النائب الفاضل مبارك الحجرف بأن كل وزير في حكومتنا الحالية «مشروبن فنجانه»، وهو كلام جارح عند العرب. ولم يستثن حتى زميله الوزير المحلل في الحكومة ولا ابن عمه وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة.

وبحثاً عن الحل لهذه القضية، شُكلت لجنة برئاسة المستشار بالديوان الأميري السيد علي الراشد، والمشكلة أن علي الراشد محامي أحد الذين سحبت جنسياتهم بدعوى تهديده للأمن الوطني، وهو الإعلامي أحمد الجبر الشمري، وهذا ما يعني تعارضاً في المصالح. كما أن لأبي فيصل تصريحاً نارياً شهيراً عندما قال: إن من اقتحموا مجلس الأمة يستحقون الإعدام. وهذا يعني أن لديه «مقاضب» لدى الحكومة وأخرى لدى أصحاب الجناسي المسحوبة المحسوبين على المعارضة.

ويحق لنا أن نتساءل: لماذا استجواب بطعم الابتزاز والانتقام لسمو رئيس مجلس الوزراء؟ وهل ستحل لجنة موقتة مشكلة مزمنة قبل الثالث من الشهر الجاري؟ ومتى كان تطبيق القانون قضية وطنية وركناً أساسياً في البرامج الانتخابية للمرشحين، ويجب أن تكون لها أولوية عند الحكومة على القضايا المهمة للبلد كالإسكان والتعليم والصحة والأمن؟ إن كان مجلس 2013، كما يزعمون، مجلس المناديب، فالمجلس الحالي هو مجلس الابتزاز والانتقام والنواب المشاغبين الذين احترفوا رفع الجلسات عند الاقتراب من أي حل للمشكلة أو مواجهتها.

كان الله في عون المهندس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة، وعون سمو رئيس مجلس الوزراء، فلا أدري هل سيواجهان المشاكل، أم سيواجهان نوعية من النواب احتلوا كراسي المجلس بسبب انتخابات فرعية أو بأصوات مشتراة، ومصلحة الوطن هي آخر ما يفكرون فيه؟

إضاءة:

كان يجب أن يكون الاعتذار، بالعلن، كما كانت الإساءة.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك