يالمعارضة البرلمانية اسمعوها مدوية!..يكتب صالح المزيد

زاوية الكتاب

كتب صالح المزيد 976 مشاهدات 0


هُنا أخص بعض أطراف المعارضة البرلمانية وهم أهل التصعيد الدائم، الذين يعارضون من أجل مبدأ المعارضة فقط و 'عددهم حالياً أربعة نواب تقريباً!' مع أني أُكن لهم كل الإحترام والتقدير على الصعيد الشخصي ولكن هنا أتكلم عن الأداء، فمنذ الجلسة الإفتتاحية وإلى اليوم قد فتحوا النار مع الرئيسين، معالي رئيس مجلس الأُمة السيد مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، هؤلاء الأربعة نفر في كل جلسة لابد أن 'يُداحِروا!' مرزوق الغانم وبشكل شخصانيّ وكأنهم 'عفواً' في مدرسة المشاغبين، والحقيقة أن أغلب إعتراضاتهم إتجاه الرئيس الغانم شخصانية!، مع العلم أن الأخ مرزوق الغانم منذ توليه رئاسة المجلس تغير نهجه بشكل كبير بل جذري، فإدارته للجلسات حيادية وموضوعية إلى حد كبير، ودورهُ في عودة سعد العجمي لبلدهِ الكويت وإرجاع الجناسي ظاهر ولا شك في ذلك بل كان رأس حربة كما ذكر النواب.
ولكن هؤلاء 'النفر الأربعة' لازالوا في صدمة فوز مرزوق الغانم برئاسة المجلس بإكتساح!، وهذه الصدمة جعلتهم يتخبطون هنا وهناك مع رئيس المجلس الذي ظهر منه التعاون!
وأقولها لهؤلاء الأربعة نفر ..'ترى إمصخت!'

أما مع الشيخ جابر المبارك فهم منذ الأيام الأولى وإلى يومنا هذا وهم يهددونهُ بالإستجواب والمنصة على ملف الجناسي المسحوبة وملفات أُخرى مع بوادر حلحلتها!، والشيخ جابر المبارك بدأ بصفحة جديدة مع المعارضة البرلمانية واستجاب لكثير من المطالب منها إيقاف الوثيقة الإقتصادية ورفع القيود الأمنية وعودة سعد العجمي وإرجاع الجناسي وتم تشكيل لجنة بأمر من سمو الأمير في ذلك، وعودة سعد العجمي دليل على جدية الأمر، ولكن الأمر يحتاج صبر وحكمة لا التصعيد والتهديد!
ولنفترض أنكم استجوبتم رئيس مجلس الوزراء بعد أسبوعين أو ثلاثة من الآن على ملف إرجاع الجناسي المسحوبة، هل استجوابكم له سيُرجع الجناسي؟!، أم الأمر سيزداد تعقيداً!!؟، إن سمو الأمير أعطى الأمر بإرجاع الجناسي رسمياً، وتم تشكيل لجنة لذلك، فعلى ماذا التصعيد والوعيد؟!، والأمر في بدايته، أم هي بحث عن بطولات فردية قومية!؟
كفى يا سادة!، طفح الكيل من ضيق مدارككم في فهم السياسة والدستور، فالتمهل لا يعني التنازل، والتهدئة لا تعني الخضوع، لا تكونوا أنتم سبباً لضياع فرضة إرجاع الحقوق لأصحابها وعودة الجناسي لهم جراء استخدامكم لأداة الإستجواب تهوراً وتعسفاً إتجاه رئيس مجلس الوزراء الذي أبدى التعاون في ملف عودة الجناسي بأمر من سمو الأمير.

فإذا ضاعت هذه الفرضة بسبب تهوركم فالتاريخ لن ينساكم أبداً .. ونحن لن ننساكم أيضاً!

بقلم/ صالح المزيد

الآن - صالح المزيد

تعليقات

اكتب تعليقك