فرنسا تشهد أطول فترة حالة طوارئ في تاريخها

تعتزم فرنسا تمديد فترة حالة الطوارئ للمرة السادسة على التوالي لتشهد البلاد بذلك أطول مدة لحالة طوارئ في تاريخها، من المنتظر أن تبلغ بعد التمديد الجديد، 23 شهراً.

وأعلنت الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ في البلاد، عقب هجمات باريس التي وقعت في 13 أكتوبر 2015، وأدت إلى مقتل 130 شخصاً.

ومددت السلطات الفرنسية فترة الطوارئ لثلاثة أشهر مرتين على التوالي إحداها في 26 أكتوبر 2015، والثانية في 26 فبراير 2016.

وفي 2016، قررت فرنسا تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين في إطار تنظيم بطولة كأس أوروبا لكرة القدم في 2016، وتم تمديدها مرة أخرى في 14 يوليو من العام نفسه، على خلفية الهجوم الإرهابي في مدينة نيس، الذي خلف 84 قتيلاً.

وفي 15 ديسمبر الماضي، مددت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ لغاية 15 يوليو المقبل للمرة الخامسة.

وفي 24 مايو 2017، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيطلب تمديد حالة الطوارئ لغاية الأول من أكتوبر المقبل.

وعقب الهجوم الإرهابي على مجلة 'شارلي إيبدو' الساخرة، في يناير 2015، نشرت السلطات الفرنسية أكثر من 10 آلاف عسكري وعنصر من قوات الدرك في الأماكن المهمة في المدن، وأغلقت 11 محطة قطار لمدة ثلاثة أيام، وأغلقت بعض دور السينما وقاعات الحفلات.

وفي إطار تطبيق حالة الطوارئ داهمت الشرطة الفرنسية أكثر من أربعة آلاف مكان، وتم التحقيق مع نحو 500 شخص، وضبط 600 قطعة سلاح بينها 77 سلاحاً قتالياً.

وفي 17 مايو 2016، أوقف 426 شخصاً، حيث لا تزال محاكمات 95 منهم متواصلة.

ووفقاً لتقرير أعده البرلمان الفرنسي، تم تنفيذ 115 عملية دهم منذ 22 ديسمبر 2016 ولغاية الآن، وحظر سفر 44 شخصاً، وتدقيق هويات ألف و490 آخرين، ومنع 11 مظاهرة وتشكيل 14 منطقة أمنية.

ومن بين نتائح تطبيق حالة الطوارئ في فرنسا، إغلاق 23 مسجدا في البلاد.

كما فتحت النيابة العامة تحقيقات بحق عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الدينية الإسلامية في البلاد.

وبسبب مدح الإرهاب والترويج له في فرنسا، تم حبس عدد كبير من الأشخاص أو فرض عقوبات مختلفة عليهم.