سوريا: النظام ومليشياته يحشدون في درعا لتعويض خسائرهم
عربي و دوليمايو 31, 2017, 5:39 م 392 مشاهدات 0
تحتدم المعارك في مدينة درعا السورية ، خاصة على محور حي المنشية، الذي تكاد فصائل مسلحة معارضة تكمل سيطرتها عليه، بعد حدوث انهيارات متتالية في صفوف القوات النظامية ومليشيا 'حزب الله' اللبناني، أبرز المليشيات المقاتلة في درعا؛ ما استدعى على ما يبدو تحشيد الأخيرة قواتها إلى هناك لاستدراك خسائرها.
وتسببت الانهيارات التي لحقت بقوات النظام ومليشياته، خلال الفترة الماضية، بوقوع صراعاتٍ بين الطرفين وتبادل اتهاماتٍ وصلت إلى أن الأخير نفذ حكم إعدام ميداني بحق أحد ضباط القوات النظامية بتهمة الخيانة، بعدما انسحب مع مجموعته من موقعهم دون تنسيق مع قيادة العمليات.
وعقب الخسائر المتتالية في الفترة الماضية، يبدو أن النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية و'حزب الله'، يعيدون ترتيب صفوفهم وتحشيد قواتهم، إذ أفادت معلومات متقاطعة أن تعزيزات عسكرية للقوات النظامية والمليشيات الإيرانية تم رصدها، يوم الأربعاء، على أوتستراد دمشق درعا الدولي متجهة إلى بلدة خربة غزالة، بهدف دعم جبهتهم في درعا المدينة.
وقال الناشط الإعلامي في درعا، أبو محمد الحوراني، في حديث مع 'العربي الجديد'، إن 'الوضع شبه مستقر، بعد فشل النظام والمليشيات باستعادة المواقع التي خسروها، أخيراً، ولكن هناك اليوم تحشيد عسكري بأعداد كبيرة بالقرب من جسر محجة، وما زالت وجهتها غير معروفة، ولكن من المرجح أنها ستتجه إلى درعا المدينة في محاولة لاستعادة ما خسروه'.
ولفت الحوراني إلى أن 'اليوم شهد قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية تعرضت له مناطق في حي طريق السد ودرعا البلد والنعيمية، في حين استهدف معبر نصيب الحدودي براجمات الصواريخ'.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي اسكندر الحوراني، في حديث مع 'العربي الجديد'، وصول تعزيزات جديدة إلى درعا، مبيناً أن ما بقي من حي المنشية لا يتجاوز الـ5% من مساحة الحي، لافتاً إلى أن 'الفصائل مستعدة لمثل هذه التعزيزات، وهدفها المرحلي السيطرة على حي المنشية بالكامل'.
من جانبها، نقلت 'القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية' الروسية عن القيادي في القاعدة أليكسندر إيفانوف، في منتصف الليلة الماضية، قوله إن 'القوات البرية المساندة في طريقها إلى مدينة درعا لمنع حدوث سيناريوهات مفاجئة في المنطقة الجنوبية من البلاد'.
وتتعرض مدينة درعا لقصفٍ عنيفٍ ما تسبب بتدمير واسع في المناطق السكنية، على الرغم من أن درعا ضمن منطقة تخفيف التصعيد في المنطقة الجنوبية، والتي من المفترض أن يكون بها وقف إطلاق نار تام، بضمانة روسية إيرانية تركية، إلا أنه يبدو إلى اليوم لا يوجد تفاهم روسي أميركي حول مستقبل المنطقة الجنوبية، وذلك رغم وجود اجتماعات في عمّان بمشاركة الأردن، لترسيم حدود المنطقة الجنوبية والقوات المشرفة عليها وشكل إدارتها.
تعليقات