تذبذب في البورصات العربية أدي للإحجام عن التداول

الاقتصاد الآن

13532 مشاهدات 0

صورة أرشيفية

سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات اعتيادية مالت نحو التذبذب والتقلب على مستوى قيم وأحجام التداولات بين جلسة وأخرى، فيما بقيت النطاقات السعرية ضمن الحدود المسجلة في السابق، حيث لم تسجل الأسهم المتداولة أية ارتفاعات سعرية استثنائية، ولم تسجل البورصات دخول محفزات حقيقية جديدة والتي عادة ما تحمل معها سيولة استثمارية ومضاربية.

وحملت تداولات الأسبوع الماضي اتجاهات متناقضة ما بين تحسين الإغلاقات الشهرية لشهر مايو الماضي وبين التداولات المتحفظة التي رافقت حلول شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي تشهد فيه التداولات خلال شهر رمضان خروج بعض المستثمرين من الاسهم المحمولة نظرًا لما يشهده الشهر من ضعف على التداولات وتراجعًا لقيم وأحجام التداولات.

وعليه فقد بقيت توقع تسجيل انفراجات وتجاوز سقوف سعرية جديدة بعيدة المنال، مع الإشارة إلى أن الاسهم التي وصلت إلى مستويات سعرية جيدة للشراء وبغض النظر عن القطاع الذي تنتمي إليه، أسهمت في تحسين وتيرة التداولات والمساهمة في التماسك وعدم تسجيل تراجعات حادة.

وكان ملاحظًا استمرار التركيز على الأسهم ذات الاوزان الثقيلة من قبل المستثمرين، الامر الذي ترتب عليه تعرض الأسهم الصغيرة والمتوسط لتراجعات ملموسة نتيجة الضغوط البيعية المسجلة عليها، في حين كان لضعف قيم السيولة المتداولة وتقلبات أسواق النفط وتراجع وتيرة الاداء اليومي تأثير كبير على عزوف المتعاملين عن الشراء والدخول على مراكز جديدة على الرغم من وصول عدد كبير من الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية فنيًا.

ولابد من الإشارة هنا إلى أن الشراء الانتقائي شكل أحد أهم عوامل النجاح للمتعاملين الحاليين افرادًا ومؤسسات ودفعهم لضخ المزيد من السيولة لاستغلال حالة التقلب التي سجلتها البورصات خلال تداولات الاسبوع الماضي لتحقيق المزيد من الأرباح، في الوقت الذي يتطلب فيه الشراء الانتقائي خبرة عميقة بأداء الاسهم المتداولة ومساراتها وكيفية قراءة المؤشرات المحيطة بها.

وارتفعت سوق دبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بدعم من الأسهم القيادية وسط ارتفاع في احجام وقيم التعاملات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 24.6 نقطة أو ما نسبته 0.74% ليقفل عند مستوى 3351.73 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 1.7 مليار سهم بقيمة 2.1 مليار درهم.

وارتفع قطاع النقل بنسبة 2% مع صعود سهم العربية للطيران بنسبة 3.9% وارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 1.9% مدفوعًا بكاسب نسبتها 2.8% لسهم دبي المالي.

وواصلت سوق ابوظبي تراجعها للأسبوع الرابع على التوالي، حيث عملت سلبية قطاع البنوك خلال تعاملات الأسبوع الماضي على الهبوط بمؤشر السوق العام لمستوى 4478.81 نقطة بخسائر بلغت بواقع 38.03 نقطة أو ما نسبته 0.84%، وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 512.2 الف سهم بقيمة 830.7 الف درهم.

وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 6.29% تلاه قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 2.86% تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.29%، في المقابل تراجع قطاع قطاع البنوك بنسبة 2.01% تلاه قطاع العقار بنسبة 0.31%.

وسجلت السوق السعودية تراجعا طفيفا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات القيادية، حيث هبط مؤشر السوق العام بواقع 8.10 نقطة او ما نسبته 0.12% ليقفل عند مستوى 6863.62 نقطة وسط انخفاض أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 582.3 مليون سهم بقيمة 10 مليارات ريال.

وسجلت كافة مؤشرات السوق الكويتية ارتفاعا خلال تداولات الأسبوع الماضي في ظل تباين أداء مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، حيث ارتفع مؤشر السوق السعري بواقع 110.54 نقطة او ما نسبته 1.65% ليقفل عند مستوى 6813.19 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.97% كما صعد مؤشر كويت 15 بنسبة 0.42%.

وتراجعت أحجام التداول بينما ارتفعت السيولة بنسبة 7.16% و35.29% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتداول 298.86 مليون سهم بقيمة 54.5 مليون دينار نفذت من خلال 10.52 ألف صفقة. وارتفعت القيمة السوقية للسوق لتصل إلى مستوى 27.77 مليار دينار مقارنة بـ27.59 مليار دينار في الأسبوع الماضي.

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك