زعيم 'العدل والإحسان': المغرب على فوهة بركان

عربي و دولي

299 مشاهدات 0


قال الأمين العام لـ 'جماعة العدل والإحسان' المغربية محمد العبادي: 'إن المغرب على فوهة بركان، ومن طبيعة الضغط أن يولد الانفجار'.

وأكد العبادي في تصريحات نشرها القسم الإعلامي للجماعة اليوم الاثنين على خلفية الحراك الذي تشهده البلاد وخصوصا في الريف، أن أصل الداء في المغرب هو الاستبداد والاستئثار بالحكم.

وقال: 'المغرب ما زال يعيش نظاما مستبدا جمع السلط كلها في يديه، ولم يعط للأحزاب إلا ما تسد به الرمق كما يقال… هناك ظلم وهناك استبداد باد في جميع مجالات الحياة'.

وأضاف: 'أصل الداء هو الاستبداد والاستئثار بالحكم، فإذا أضيف إلى هذا الاستبداد احتواش الثروة فانتظر جميع المآسي وجميع الكوارث التي تهلك الأمة وتؤدي إلى خراب المجتمع'.

وانتقد العبادي وضع المعارضة في المغرب وقال بأنه 'لا صوت لها، فهي مقموعة لا يسمع لها ولا تأخذ حظها من الإعلام الرسمي لتقول كلمتها وتبدي رأيها وليكون لها مشاركة فيما يجري في الواقع كما هو شأن الديمقراطيات في العالم كله، فالديمقراطية عندنا واجهة للعالم الخارجي نقول من خلالها أيها العالم تعالوا لتستثمروا أموالكم، أيتها الأبناك أقرضونا فنحن نعيش الاستقرار ونحن عندنا ديمقراطية… أما ما يمارس داخليا فهو التعليمات لا أقل ولا أكثر'.

وعلى المستوى الاجتماعي قال العبادي: 'على المستوى الاجتماعي الأمر أدهى وأمر: سياسة التمييع نتج عنها أمور مهولة جدا؛ فهناك الدعارة، وهناك عصابات تصدر هذه الدعارة إلى الخارج فتتاجر بأعراض النساء، وهناك السياحة الجنسية، وهناك تدمير الأسرة'.

وأضاف: 'على المستوى الحقوقي هناك انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والصحافة مكممة الأفواه، والجمعيات لا يسمح منها إلا لمن ساير النظام وحاشية النظام، والقمع للمظاهرات بشكل وحشي أحيانا… فهناك وضع مزر جدا على جميع المستويات'، على حد تعبيره.

و'جماعة العدل والإحسان' هي جماعة إسلامية مغربية من أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب، أسسها الراحل عبد السيلام ياسين، وكان مرشدها العام إلى غاية وفاته سنة 2012.

وقد خلفه محمد العبادي بلقب الأمين العام، حيث تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام لمؤسس الجماعة عبد السلام ياسين.

تختلف الجماعة عن الحركات السلفي ببعدها الصوف وتتميز عن الطرق الصوفي بنهجها السياسي المعارض.

وتأتي تصريحات العبادي بينما لا تزال احتجاجات سكان مدينة الحسيمة شمال المغرب، التي انطلقت منذ تشرين أول (أكتوبر) الماضي، مستمرة، حتى بعد اعتقال قادة الحراك الرئيسيين وإحالتهم على النيابة العمومية.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك