وثيقة تكشف تورط قراصنة روس في قرصنة الأنظمة الانتخابية الأميركية
عربي و دولييونيو 6, 2017, 12:15 م 349 مشاهدات 0
أثارت وثيقة سرية أميركية كشفت أن قراصنة معلوماتية في الاستخبارات العسكرية الروسية حاولوا مراراً اختراق الأنظمة الانتخابية الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية في العام 2016 قلقا جديدا حول مدى تدخل روسيا.
إلا أن عملية التسريب المفترضة للوثيقة التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية «ان اس ايه» من قبل واحد من عشرات آلاف المتعاقدين مع وكالات الاستخبارات الأميركية بعد شهر فقط على إعداد التقرير، شكلت إحراجاً جديداً للاستخبارات.
وسارعت الإدارة الأميركية الساعية لوقف التسريبات فور نشر التقرير الى توقيف المتعاقدة رياليتي ليه وينر (25 عاما) بتهمة انتهاك قانون التجسس.
وأعلن نائب وزير العدل رود روزنستين في بيان إن «نشر مواد سرية دون تصريح يهدد أمن أمتنا ويقوض ثقة الرأي العام في الحكومة. لا بد من محاسبة الأشخاص الذين تعهد اليهم وثائق سرية يتعهدون حمايتها عندما يخالفون هذا الالتزام».
ونشر موقع «ذي إنترسبت» الإخباري الذي يركز على شؤون الأمن القومي تقرير «ان اس ايه» أمس. وتشير الوثيقة الى عملية قرصنة مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية استهدفت شركات أميركية خاصة تؤمن خدمات لتسجيل الناخبين وتجهيزات لحكومات الولايات.
وتابعت الوثيقة إن عملية القرصنة التي كانت ستهدد سلامة الانتخابات الأميركية لو نجحت استمرت طيلة أشهر حتى قبل أيام فقط على الاقتراع الرئاسي الذي تم في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
ولم تتوصل وكالة الأمن القومي إلى تحديد ما إذا كان للقراصنة دور مؤثر على نتيجة الانتخابات، بحسب «ذي انترسبت»، إلا أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أكدوا مراراً أن إحصاء الأصوات لم يتأثر بأي قرصنة.
وتابع الموقع إن الوثيقة حملت تاريخ 5 أيار/مايو 2017 ولم يكشف كيفية حصوله عليها. لكن وبعد ساعة فقط على نشره الوثيقة، أعلنت وزارة العدل توقيف وينر الموظفة لدى شركة متعهدة متعاقدة أمنية في أوغوستا بولاية جورجيا بتهمة تسريب معلومات سرية الى «وسيلة إعلامية إلكترونية».
مع أن وزارة العدل لم توضح ما هي المعلومات التي تم تسريبها ولا كشفت عن اسم الموقع الإعلامي التي حصل عليها، فقد أشارت الى أن المعلومات المسربة هي تقرير يحمل تاريخ 5 أيار/مايو. وأكد مسؤولون استخباراتيون لوسائل الإعلام الأميركية أن قضية وينر مرتبطة بما نشره «ذي انترسبت».
وعلقت المتحدثة باسم «ذي انترسبت» فيفيان سيو لدى سؤالها عن توقيف الموظفة أن الموقع حصل على الوثيقة من مصدر لم يصرح عن هويته. وقالت ان «(ذي انترسبت) لا يعرف هوية المصدر».
تعليقات