بعد صراع مع الموت امتد لاشهر

غيب الموت يوم الامس الأستاذ الدكتور السيد محمد السيد نوح عضو المجلس العلمي الاستشاري لكلية الشريعة بالكويت، والخطيب في وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية، بعد صراع مرير مع المرض، مخلفا وراءه تركه علمية ودعوية امتدت على مدى 36 عاما، ويعتبر علم من اعلام الدعوة الاسلامية، ورجل علم ملأت مؤلفاته ارفف المهتدين،. والدكتور السيد نوح تخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1971م، حصل على الماجستير في موضوع:'زواج النبي بزينب بنت جحش ورد المطاعن التي أثيرت حوله في ضوء المنهج النقدي عند المحدثين'من جامعة الأزهر عام 1973م، اما موضوع الدكتوراه فهو في موضوع: 'الحافظ أبو الحجاج يوسف المزي وجهوده في كتابة تهذيب الكمال' من جامعة الأزهر عام 1396هـ ـ 1976م. وقد عمل رحمه الله معيدا بكلية أصول الدين جامعة الأزهر 1971 ـ 1974م، ثم مدرسا مساعدا بكلية أصول الدين جامعة الأزهر 1974 ـ 1977م، ثم مدرسا بكلية أصول الدين جامعة الأزهر 1977 ـ 1981م، وعمل أستاذا مساعد بكلية أصول الدين جامعة الأزهر 1981 ـ 1994م. كما عمل أستاذا زائرا بجامعة قطر كلية الشريعة 1981 ـ 1982م، وكذلك أستاذا مساعدا بجامعة الإمارات المتحدة كلية الآداب في مادة التفسير وعلومه والحديث وعلومه 1982 ـ 1991م، وأستاذا للثقافة الإسلامية وأصول الدين كلية دبي الطبية للبنات 1991 ـ 1993م، وأستاذا مشاركا في كلية الدراسات العربية والإسلامية دبي 1991 ـ 1993م، وكذلك أستاذ حديث وعلومه بجامعة الأزهر 1994م. وقد جاء الكويت في العام 1993 حيث عمل كأستاذ مساعد بكلية الشريعة جامعة الكويت من1993- 99 19م، ثم رئيسا لقسم التفسير والحديث بكلية الشريعة جامعة الكويت 1999 ـ 2001م، وعضو مجلس جامعة الكويت عام 1996 ـ 1997م، ومدير برنامج الحديث وعلومه للدراسات العليا 2001 ـ 2003م، وعضو المجلس العلمي الاستشاري لجامعة الكويت 1996 ـ 1997م، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية الشريعة الآن بالكويت، وكذلك عضو مجلس كلية الشريعة وعضو في لجنة الترقيات بكلية الشريعة بالكويت، وعضو المجلس العلمي الاستشاري لكلية الشريعة بالكويت الآن. ويعتبر الدكتور نوح من الدعاة البارزين في هذا القرن والذي قدم للمكتبة وللامة الاسلامية الكثير من المؤلفات نحو16 بحثا منشورا ومحكما، كما شارك في مناقشة العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، خطيب متطوع بوزارة الأوقاف منذ 1994م حتى الآن، وقد قام بالتحكيم في أكثر من 15 بحثا علميا في مجلات علمية معتمدة في الكويت وبقية دول الخليج وبلدان أخرى من العالم الإسلامي، وله سلسلة إذاعية بعنوان: 'جهود علماء المسلمين في خدمة الحديث النبوي'، وهو كاتب بمجلة المجتمع والوعي الإسلامي، شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات، وله دروس ثابتة بالكويت في الجمعيات النسائية، مثل: 'جمعية لجنة: ساعد أخاك المسلم'، والجمعية النسائية بالشامية، وجمعية الرعاية الإسلامية. ويعتبر فقده هو فقد لكنز من كنوز الخير والدعوة الى الله، حيث قدم لامته ودعوته الكثير، ولم يبخل في تقديم النصح والمعونة لكل شخص وهو جالس في مسجده في حولي، او في مقر عمله في جامعة الكويت، رحم الله الفقيد رحمة واسعه وعزاؤنا فيه ان يكون الرصيد العلمي الذي اورثه نورا له يوم القيامة، وعملا لا ينقطع مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ‏‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ( رواه مسلم