أنقذوا شبابنا.. يحذر فيحان العازمي

النهار

إضاءات- أنقذوا شبابنا

فيحان العازمي

 

يعاني الشباب في الكويت دوما من مشكلة كبرى تحدث لهم كل عام مع بداية العطلة الصيفية التي يصاحبها الشعور بالفراغ التام والسؤال الذي لا يجد هؤلاء الشباب اجابة له فمن المسؤول عن هذا الشعور الذي يعاني منه الشباب هل هم أنفسهم؟ أم الاسر التي لا تقوم بتوجيههم التوجيه الصحيح؟ أم المجتمع والدولة التي لا توفر الجو المناسب والاماكن التي تساعدهم على تقضية وقت اجازتهم في اشياء مفيدة. انني ارى ان المسؤولية يتحملها الجميع الشباب انفسهم والاسرة والمجتمع والدولة لان الاجازة الصيفية هي البداية لمشكلات كبرى يعاني منها الشباب الذين نوجه لهم اللوم والانتقادات على الرغم من اننا لا نوفر لهم شيئا وسأسرد بعض تلك المشكلات على سبيل المثال وليس الحصر:

قلة ادراك قيمة الوقت.

رفقاء السوء الذين يؤثرون تأثيراً سلبياً في اقرانهم.

احساس الشباب بعدم صلاحيتهم واهميتهم في المجتمع.

تأثر الشباب بالحضارة الغربية وشعورهم بالانتماء اليها.

الاستخدام الخطأ لوسائل التواصل الحديثة وخصوصا الانترنت.

شعور الشباب بتعرضهم للاهانة من الوالدين او الاهل امام الاخرين.

هذه بعض النماذج للمشكلات التي يعاني منها الشباب، وللحد من تلك المشكلات علنيا بتخصيص العديد من المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بالشباب وتعمل على تثقيفهم من خلال تنظيم محاضرات توعوية لهم، والعمل على انشاء النوادي الثقافية والاجتماعية والرياضية التي تحتوي هؤلاء الشباب وكذلك توفير فرص عمل لهم خلال العطلة الصيفية لمن يرغب منهم، اضافة الى شيء مهم هو اهمية الاستماع للشباب والتحاور معهم ومعرفة مشاكلهم وطموحاتهم وآمالهم والأهم من كل ذلك هو اقامة دورات تهدف الى توعية الاهل بالكيفية الصحيحة للتعامل مع الشباب، كذلك يجب علينا مراقبة الكافيهات والمقاهي مراقبة مشددة لان بعضها اصبح بؤر فساد وافساد للشباب فيجب السيطرة على كل ما من شأنه ان يدمر الشباب لأنهم مستقبل الكويت، اننا جميعا يجب علينا التكاتف من اجل انقاذ الشباب من الجنسين من براثن وقت الفراغ القاتل الذي يتسبب دوما في مشكلات يصعب السيطرة عليها ويؤدي الى دمار مجتمعات بأكملها وتحطيم آمالها واحلامها في اهم عنصر فيها وهم الشباب اكرر فليتعاون الجميع من اجل انقاذ ابنائنا وبناتنا من الوقوع في براثن الفراغ الذي يقودهم الى التهلكة وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.