من الخطأ الوثوق بسياسة ترامب الجديدة في المنطقة العربية.. يحذر سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 740 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الانباء

فكرة- مخاطر السياسة الترامبية

سلطان الخلف

 

وصلت العلاقة بين السلطة الصهيونية تحت زعامة الليكود والبيت الأبيض في عهد الرئيس أوباما إلى أدنى مستوياتها، بل بلغت حد القطيعة بسبب توقيع إدارة أوباما الاتفاقية النووية مع النظام الإيراني حتى بلغ الحنق بنتنياهو إلى زيارة الكونغرس وتحريضه على إلغاء الاتفاقية في تحد سافر للرئيس أوباما.

وكان من آثار هذه القطيعة تراجع النفوذ الصهيوني على الإدارة الأميركية التي قررت في آخر أيام رئاسة أوباما توجيه صفعة إلى نتنياهو عندما سمحت لمجلس الأمن بإدانة سياسة الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكن سرعان ما تبدلت هذه العلاقة المتأزمة إلى تفاهم وتقارب مع الإدارة الأميركية الجديدة حيث استقبل ترامب نتنياهو في البيت الأبيض كرد اعتبار له بعد القطيعة مع الإدارة السابقة وأبدى تعاطفه معه في عدم الارتياح من الاتفاقية النووية مع إيران.

وللأسف فإن تقارب ترامب ـ نتنياهو لن يكون في صالح منطقتنا الخليجية بدليل هذا الشرخ الكبير الذي أصاب مجلس التعاون الخليجي بعد زيارة ترامب للرياض وبعد مطالبته بالتقارب العربي مع الدولة الصهيونية من أجل مواجهة النظام الإيراني الذي يسرح حرسه الثوري ويمرح في سورية قريبا من دولة الاحتلال الصهيوني.

من الخطأ الوثوق بسياسة ترامب الجديدة في المنطقة العربية لأنه رجل أعمال همه الأكبر دعم الخزانة الأميركية وتوفير فرص عمل للأميركيين داخل الولايات المتحدة مع قلة خبرته في السياسة الخارجية، ما يجعله تحت طائلة تأثير اللوبي الصهيوني بشكل مباشر.

لن نكون الوحيدين الذين يشعرون بعدم الارتياح من رئاسة ترامب للولايات المتحدة فقد سبقنا الأوروبيون الذين شعروا بالخطر من تفكك اتحادهم الأوروبي بسبب نزعته الشعبوية الانفصالية، كما رفض الكنديون مشاعره العنصرية تجاه المسلمين واعتبروها سببا في نشر الكراهية ضد المسلمين ويشاركهم في ذلك شريحة واسعة من الشعب الأميركي الذين يرون فيه شخصية غير صالحة لرئاسة الولايات المتحدة بسبب قراراته السلبية التي تتعلق بالهجرة والاقتصاد والانبعاث الحراري المهدد للحياة البشرية وإلغاء الضمان الصحي والاعتماد على التغريدات في تواصله مع الشريحة الشعبوية التي تؤيده بعيدا عن وسائل الإعلام التي يشعر بالحساسية تجاهها، ولا يقيم لها وزنا بعد كشفها عن أهم نقاط الضعف في برنامجه الانتخابي وتصرفاته التي لا تليق برئيس دولة عظمى كالولايات المتحدة.

فإذا كان الأوربيون وهم أقرب حلفاء الولايات المتحدة يعيشون حالة من الهاجس التشاؤمي والحذر من السياسة الترامبية الفوضوية، فمن باب أولى أن نكون نحن العرب وخاصة الخليجيين أكثر حذرا منهم وأن نتعامل معها على أنها غير معنية بمصالحنا خاصة بعد عودة العلاقات الحميمية بين البيت الأبيض وحزب الليكود العنصري المتطرف الذي يحاول جاهدا الاستفادة من وجود ترامب في السلطة واستخدامه ضد مصالحنا العربية.

> > >

لا يزال مسلسل فضائح جرائم التعديات الجنسية التي ارتكبها القساوسة الكاثوليك ضد الأطفال مستمرا، حيث أدين منذ أيام الأسقف الأسترالي جورج بل بجريمة التعدي الجنسي.

وما يدعو إلى الاستغراب والدهشة أن الأسقف جورج هو من كبار مستشاري بابا الفاتيكان الحالي فرانشيسكو.

ومع ذلك لا توجد حملة إعلامية شنيعة ضد الكنيسة الكاثوليكية في الغرب كالحملة التي يشنونها ضد الإسلام تحت غطاء محاربة الإرهاب.

والأغرب من ذلك أن الإعلام العربي مغيب عن فضائح الكنيسة الكاثوليكية ويتصرف كتابع للإعلام الغربي، بل ومقصر في الدفاع عن الإسلام.

 

 

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك