ناصر المطيري يكتب.. الكويت بوابة السلام

زاوية الكتاب

كتب 957 مشاهدات 0

ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية-الكويت بوابة السلام

ناصر المطيري

 

منذ كارثة احتلال الكويت من القوات العراقية سنة 1990 لم يمر على منطقة الخليج أزمة هزت الضمير العربي والخليجي وأثارت الأسى والألم في نفوس الشعوب مثل الأحداث الراهنة في الأزمة القطرية الخليجية بمقاطعة ثلاث دول خليجية بالاضافة الى مصر لدولة قطر، وما نتج عن ذلك من زلزال في العلاقات التاريخية التي ربطت أنظمة وشعوب مجلس التعاون، في هذا الوقت العصيب ومشاعر الألم التي سادت بين كل شعوب دول الخليج لما آلت اليه الأوضاع اتجهت الأنظار الى الكويت، وتعلقت القلوب والآمال بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، الجميع ينتظر أمير الدبلوماسية وشيخ المصالحة والمساعي الحميدة الأب الكبير والحكيم في هذا البيت الخليجي.

رصيد الدبلوماسية الكويتية زاخر بجهود السلام وتحركات المصالحة والوساطة عبر تاريخ السياسة الخارجية الكويتية، هذه السياسة التي انتهجت مسلكا متوازنا في وسط اقليمي حساس، سياسة خارجية اتخذت من عمقها الاسلامي خطاً ومنهجا ومن بُعدها العربي انتماء، حافظت على دورها الايجابي في دعم القضايا الانسانية في كل مكان، فحازت ثقة العالم لتترسخ للكويت مكانتها الدولية وهيبتها السياسية فتوفرت لها مؤهلات وشروط الوسيط السياسي الناجح المقبول من جميع الأطراف.. القناعة لدى أغلب السياسيين اليوم هي أنه ان كان هناك ثمة حل أو مخرج للأزمة الخليجية الحالية فلن يكون الا عبر بوابة السلام الكويتية، وذلك ايمانا وتأكيدا على أهمية الحراك الدبلوماسي للكويت ودرجة تأثيره.

ولا يمكن أن ننكر أن «البصمة الكبيرة» في السياسة الخارجية الكويتية منذ بداية عهدها ومازالت هي بصمة شيخ الدبلوماسية وأمير الانسانية حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه، فهو بحق مهندس هذه السياسة وهو عرّابها وأحد أعمدة الدبلوماسية في العالم.. شخصية الشيخ صباح الأحمد بتاريخه السياسي الثري، وبحضوره الدولي المشهود، هذه الشخصية هي من أعطت للدبلوماسية الكويتية هويتها المميزة وهيبتها وثقة العالم بها، فاستحقت الكويت الريادة على المستوى العالمي والعربي والخليجي في ممارسة دور الوسيط الدبلوماسي الناجح وصاحب الكلمة والتأثير الحائز على احترام كل الأطراف الدولية مهما تباينت، فأصبح الشيخ صباح رائد المصالحة السياسية في العالم انطلاقا من المبادئ النبيلة للسياسة الخارجية الكويتية وقواعد القانون الدولي الداعية الى فض المنازعات بين الدول بالطرق السلمية.

ومن حق كل كويتي اليوم أن يقف مزهوا بفخر واعتزاز بأنه ينتمي لدولة متوازنة سياسيا في علاقاتها الخارجية وتحت ظل قيادة ذات مكانة اقليمية ودولية وتحظى بثقة واحترام الجميع، أدام الله كويتنا الحبيبة وحفظ أميرنا الغالي.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك