انعدام الدور التربوي في مدارسنا ينذر بكارثة قد تلحق بالأجيال.. يحذر فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب يوليو 5, 2017, 11:48 م 551 مشاهدات 0
النهار
إضاءات-التربية قبل التعليم
فيحان العازمي
إن انعدام الدور التربوي في مدارسنا والمتمثل في غياب تنشئة الشباب وتربيتهم وأيضاً خلو مناهجهم من أي حس تربوي ينذر بكارثة قد تلحق بالأجيال، فالسؤال الذي يطرح نفسه أيهما أهم التعليم أم التربية؟ وأيهما الأساس في وجود الآخر وأي منهما يمكن تعويضه بينما لا يمكن تعويض الآخر؟ إن التربية هي الأهم وواقعنا المعاش حالياً سببه إهمال الجوانب التربوية وتشجيع المعلمين والطلبة على الغش لتحقيق نتائج زائفة هو أكثر شيء هدم العملية التربوية وجعل المعلم في نظر الطالب أنه مخادع كبير، فالتربية هي الأصل ولا يمكن أن تعوض، أما التعليم فممكن أن يكون في مراحل متأخرة وإن كانت جدواه ورسوخه يكون أقل لكنه ممكن، كما أن التربية هي سبيل التعلم فمن تربى بشكل صحيح تعلم بشكل صحيح، كما أن التربية هي التي تصون العلم وتحفظه إذ يمكن للإنسان أن يحصل جبالا من العلوم في أعوام قليلة ولكن من الصعب جداً أن يتعلم سلوكاً أو يترك سلوكاً في مدة زمنية وجيزة وقد قال علماؤنا قديماً «التخلية قبل التحلية».
لذا ومن واقع العملية التعليمية التي تطبق لدينا نجد أننا نفتقر إلى التربية في مدارسنا فانتشر في مدارسنا التسيب الأخلاقي، والشذوذ النفسي والشذوذ الفكري، وأصبح الهم الأول والأخير للطالب هو النجاح فقط، كما أصبح الهم الأول والأخير للمعلم هو صرف راتبه.
***
وزارة التربية وهي على شفا عام دراسي جديد يجب أن تنتبه إلى أشياء عدة حتى يبدأ العام الدراسي الجديد وقد عالجنا جميع السلبيات والأخطاء، ومن ضمن هذه الاستعدادات الضرورية هي صيانة المدارس من تكييفات وساحات العلم والقاعات الدراسية ودورات المياه وغرف المدرسين، فالمدارس في أمس الحاجة إلى إصلاح كثير في مرافقها حتى يبدأ العام الدراسي بشكل جيد ويؤدي الطلبة دورهم على أكمل وجه.
كما أنه لابد من تهيئة الأجواء المناسبة للطالب والمعلم معا حتى نساعدهما على الإبداع وتحصيل العلم. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات