العفو الدولية: ارتفاع حوادث الغرق في البحر المتوسط مرتبط بالسياسات الاوروبية

قالت منظمة العفو الدولية ان ارتفاع عدد القتلى في وسط البحر المتوسط والانتهاكات المروعة التي يواجهها آلاف اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاحتجاز الليبية مرتبطة بسياسات الاتحاد الاوروبي الفاشلة.
جاء ذلك في تقرير اصدرته المنظمة الدولية اليوم الخميس بعنوان (عاصفة كاملة: فشل السياسات الاوروبية في وسط البحر الابيض المتوسط).
واوضحت ان 'تنازل الحكومات الاوروبية عن المسؤولية الكاملة عن البحث والانقاذ الى المنظمات غير الحكومية ادى الى اخفاقها في منع حوادث غرق اللاجئين والهاجرين وغض الطرف عن اساءة معاملتهم بما في ذلك التعذيب والاغتصاب'.
وبينت المنظمة في تقريرها ان هناك ايضا مزاعم خطيرة عن تواطئ أفراد خفر السواحل الليبي مع المهربين اضافة الى اساءتهم معاملة المهاجرين.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء العدل والداخلية بالاتحاد الاوروبي في استونيا اليوم الخميس لمناقشة مقترحات جديدة للتعامل مع ازمة الهجرة.
من جانبه اتهم مدير شؤون اوروبا في منظمة العفو الدولية جون دالهويسن في بيان الدول الاوروبية بالسعى الى اقامة صفقات مع ليبيا لمنع وصول اللاجئين والمهاجرين الى سواحل ايطاليا 'بدلا من العمل على انقاذ الارواح وتوفير الحماية لها'.
واضاف ان 'الدول الاوروبية تخلت تدريجيا عن استراتيجية البحث والانقاذ التي كانت تقلل من معدل الوفيات في البحر والتي ادت الى غرق وترك الآلاف من اللاجئين والمهاجرين محاصرين في ليبيا'.
واشار دالهويسن الى تعرض اولئك اللاجئين والمهاجرين الى 'انتهاكات مروعة' حيث لا تتوفر معايير السلامة الاساسية في التقنيات التشغيلية لخفر السواحل الليبي .
وقال ان الاتحاد الاوروبي يتعاون حاليا مع خفر السواحل الليبي لتدريبه دون وجود اطار او نظام مناسب للمساءلة من اجل رصد سلوكه وادائه.
واوضح ان الطريقة المستديمة والانسانية الوحيدة للحد من حوادث غرق اللاجئين والمهاجرين هي فتح المزيد من الطرق الآمنة والقانونية لهم للوصول الى اوروبا.