فيحان العازمي يكتب.. الكويت ومقومات السياحة

النهار

إضاءات- الكويت ومقومات السياحة

فيحان العازمي

لاشك أن الكويت بما لديها من إمكانات مادية وطبيعية قادرة على أن تنافس غيرها سياحيا ولكن للاسف نجد ان الدولة تضع السياحة في آخر سلم اولوياتها، فاذا نظرنا الى السياحة نجد انها يمكن ان تصبح المصدر الرئيس للدخل وذلك اذا قامت الدولة بالانفاق السخي على ثرواتنا الطبيعية والاثرية والبحرية وايضا اذا قامت بارسال الوفود الى دول العالم هذه الوفود تكون مهمتها التنشيط السياحي للكويت بابراز اوجه ومعالم الكويت السياحية.

قديما عرفت الكويت بانها درة الخليج وذلك لتفرد موقعها الجغرافي حيث يحد ساحل الخليج معظم واجهتها الشرقية، هذا الساحل الذي يحتاج منا الى استغلاله سياحيا افضل استغلال، بانشاء المنتجعات السياحية ووسائل الترفيه والتسلية والتي تحتاج الكويت الى الكثير منها، فما يوجد في الكويت من منتجعات ومدن ترفيهية لا يتعدى اصابع اليد الواحدة، وهذا قليل لدولة بحجم الكويت التي تحتاج الى مثل هذه المشاريع في كل محافظاتها من شمالها الى جنوبها.

إن الكويت لديها الكثير لتصبح واجهة وقبلة سياحية ومقصدا للسياحة لكل دول العالم، فمن المعالم الاثرية التي تسجل تاريخ الكويت بأحرف من نور كشك الشيخ جابر وهو المبنى الذي يقع بالقرب من ساحة الصراريف في سوق المباركية، ايضا بيت القرين وهو منزل في منطقة القرين وهو شاهد على الغزو العراقي للكويت، ايضا سور الكويت القديم والبوابات الخمس وقصر السيف الذي بني عام 1904 وقصر مشرف الذي بني عام 1900 وقصر خزعل الذي بني عام 1916 وقصر نايف الذي بني عام 1920 والقصر الاحمر الذي بني عام 1896 وقصر دسمان الذي بني عام 1904 كما لدى الكويت العديد من المتاحف مثل متحف الكويت الوطني والمتحف العلمي التربوي وبيت السدو ومتحف طارق رجب، ومتحف الفن الحديث وبيت ديكسون وبيت البدر وبيت العثمان ومتحف السيارات التاريخية والعديد من الابراج مثل ابراج الكويت وبرج الحمراء وبرج التجارية وبرج كريستال والكثير من المتنزهات والمنتجعات، كل هذه المقومات وحدها لا تكفي لكي تحتل الكويت موقعا متميزا على الخريطة السياحية، فالسياحة الحديثة يقوم اكثرها على الحداثة والتقنيات ووسائل التسلية والترفيه، فهيا بنا ندفع ببلدنا لكي تحتل موقعا رائدا على الخريطة السياحية، حفظ الله الكويت وأميرها واهلها من كل مكروه.