اتفاق خفض الإنتاج يقلِّص واردات الهند من النفط الخليجي

عربي و دولي

348 مشاهدات 0


تقلص اعتماد الهند على واردات النفط القادمة من الشرق الأوسط في يونيو الماضي إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2015، مع لجوء ثالث أكبر مستورد في العالم إلى مصادر أخرى وسط تخفيضات معروض أوبك، حسبما أظهرته بيانات تتبع السفن ومصادر بالقطاع والأرقام المتاحة على «تومسون رويترز أيكون».
وتراجعت الواردات الآتية من الشرق الأوسط 7.6 في المئة في يونيو مقارنة مع الشهر السابق متأثرة جزئيا بانخفاضات من الكويت والعراق والسعودية مع تأثر المعروض أكثر بتخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ورفعت التخفيضات أسعار خامات الشرق الأوسط مما حدا بالمشترين الهنود الحساسين لتغيرات الأسعار إلى البحث عن بدائل من روسيا وأميركا اللاتينية مع استمرار تخمة المعروض العالمي.
وشكلت الخامات الخليجية حوالي 58.5 في المئة من واردات الهند مقارنة مع نحو 66 في المئة في مايو، في حين زادت حصة نفط أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الوسطى وفقا لبيانات رصد السفن المستقاة من مصادر وأرقام جمعتها «تومسون رويترز» لأبحاث وتوقعات النفط.
وقال م.ك. سورانا رئيس مجلس إدارة هندوستان بتروليوم لتكرير النفط «الخيارات زادت والخام متاح بأسعار تنافسية».
وأضاف «هناك إمدادات كبيرة من الخام منخفض الكبريت لأن نيجيريا مستثناة» من تخفيضات أوبك.
ورغم قيام أوبك وبعض المنتجين غير الأعضاء بخفض الإنتاج لرفع الأسعار، فإن إنتاج النفط العالمي في يونيو  يزيد 1.2 مليون برميل يوميا عنه قبل سنة، حسبما ذكرته وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري لها.
وأجبر توافر الإمدادات الأطراف البائعة على خفض الأسعار مما سمح لشركات التكرير الهندية باقتناص شحنات في السوق الفورية.
وقال أ.ك. شارما مدير التمويل في مؤسسة النفط الهندية «ضغوط السعر لها دورها، كل من لديه خام يريد تصريفه بأسرع ما يمكن».
واشترت شركة التكرير الأسبوع الماضي أول شحنة خام للهند من الولايات المتحدة وزادت الكميات المستوردة من خام الأورال الروسي هذا العام.
وقال مدير التكرير في بهارات بتروليوم كورب إن الشركة قد تشتري الخام الأميركي الخفيف في مناقصة نظرا لسعره التنافسي مقارنة مع النفط الأفريقي.
وأضاف سورانا أن «هندوستان بتروليوم» تعكف على تقييم استخدام الخام الأميركي في مصافيها.
وأسعار خام غرب تكساس الوسيط منخفضة بالمقارنة مع خام الشرق الأوسط القياسي خام دبي بسبب ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي وتراجع الكميات المتوافرة من خام الشرق الأوسط المتوسط عالي الكبريت جراء تخفيضات أوبك. جعل هذا من المجدي للهند شراء الخام الأميركي الأثقل بدلا من إمدادات الشرق الأوسط، مثل خام البصرة الخفيف العراقي حسبما ذكر شارما.
وأضاف أن خصما لا يقل عن دولارين للبرميل في الخام الأميركي مقارنة مع خام دبي يعد «مثاليا» لتغطية تكاليف الشحن الحالية.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك