عبدالله محمد الشيخ يناشد-بناء على صحيفة عبدالباري عطوان- برجس البرجس الليبرالي والجمعية النسائية الليبرالية العلمانية المخملية أن يحمون شرف العراقيات في سوريا

زاوية الكتاب

كتب 662 مشاهدات 0


أين الفزعة... واعروبتاه؟!! 03/08/2007 أ.د. عبدالله محمد الشيخ نشرت جريدة ' القدس العربي' في صفحتها الاولى يوم الخميس 2007/5/31 هذا الخبر ونصه: 'ان العوز يجبر اللاجئات العراقيات في سوريا على العمل في الدعارة والنوادي الليلية. ونقلت الجريدة عن سيدة عراقية تدعى 'ام هبة' 'انها اضطرت لاخذ ابنتها البالغة من العمر ستة عشر عاما للعمل في ناد ليلي بسبب العوز الذي تعيش فيه العائلة منذ هروبها من العراق الى سوريا' وان قوادين عراقيين يعملون بحرية في وسط دمشق' انتهى الخبر. انها والله طامة كبرى ان تبيع اختنا العراقية العفيفة شرفها من اجل لقمة العيش.. من لهؤلاء العراقيات العفيفات ينقذهن من الفقر والمرض والجوع.. من يتطوع من المسؤولين العرب؟.. من لهؤلاء المعوزات؟.. مؤلم في زماننا هذا ان نرى امرأة تعرض جسدها لفقرها وحاجتها.. اين اثرياء العرب؟! اين ذلك الذي انفق الملايين على غانية ليشبع شهوته الحيوانية؟!!.. وها هو الآن يفكر في غانية اخرى لينفق عليها الملايين من اجل شهوة، قاتله الله وقاتل شهوته هذه.. (كسفنا الله يكسفه). الم تشعر عائلته بوخز الضمير والخجل وهي ترى ابنها يهدر المال على ملذاته الحيوانية المراهقية الصبيانية؟.. لماذا لا يستر على نفسه وعائلته بل وعلى بلده احتراما وتقديرا لهذا البلد.. أليس هذا تطرفا واسفافا وارهابا لكنه جنس شهواني مدمر.. ام ان هذا النوع من التطرف مقبول.. والتطرف الديني هو فقط المدان؟! اين الشعوب العربية من المحيط الثائر الى الخليج الهادر ان تجمع المال والاموال والمنح والهبات والعطايا من اجل شرف تلك المرأة المسكينة التي جار عليها الزمن والانظمة ونظام صدام الذي اكل الاخضر واليابس واختزل العراق كله شعبا وارضا وثروة في شخص واحد وهو صدام، الذي جعل العراق نظاما دكتاتوريا قمعيا شموليا متخلفا وهو يملك الثروات والموارد الغنية والبشرية والمادية؟!. المؤسف جدا انه الى يومنا هذا من يمتدح صدام ولا ندري هل على حرية الرأي ام حرية الصحافة ام المساواة ام العدالة ام التنمية ام الحريات المطلقة التي نعم بها الشعب العراقي ام على التقدم والازدهار ام على الاموال التي وزعها لشراء الولاءات؟.. ايها الشعب العربي.. اختك العراقية تناديك... انظمتنا العربية التي تفننت في استعباد الشعوب وقمعها وسلب ثرواتها هل لها ان تتنازل من اجل تلك المرأة المسكينة وامثالها اللائي يمددن اليد للمساعدة ويعرضن الجسد للحاجة ويبعن الشرف من اجل ان يعشن؟.. هل ندعهن للشيطان ام نهب جميعا لارسال المساعدات والاموال الى تلك المرأة والى اولئك اللائي شردهن الظلم والتعسف والجور؟.. ايها الاثرياء العرب شرقا وغربا اجعلوا هذه السنة او هذا الشهر او على الاقل هذا الاسبوع للمحتاجين والمعوزين. مبارياتنا الرياضية والمسرحيات والمسلسلات اقتطعوا ولو جزءا يسيرا من ريع ذلك كله من اجل اخوتنا في العروبة والاسلام ليكن المسؤول والرياضي والنقيب والفنان والاعلامي مسؤولا وهمه امته كما هو همه نفسه ندفع الكثير من اجل انتاج مسلسل ليتنازل المنتج والمخرج والممثل عن 1% من دخله لهؤلاء الذين يموتون جوعا ويطعنون في شرفهم. هل تسمعنا الجمعية النسائية الثقافية صرختها وفزعتها من اجل انقاذ تلك المرأة العراقية؟.. هل تخرج الجمعية من شرنقة الفكر الليبرالي العلماني المخملي وتهتم بالبعد الانساني التطوعي الخيري؟ ولا اقول الاسلامي حتى لا تفزع من هكذا تسمية.. هل تقرر سيداتنا العربيات عدم تمضية الصيف هذا العام في ربوع اوروبا واميركا والذهاب الى تلك المنطقة والتي اسمتها جريدة 'القدس العربي' منطقة معربة بالقرب من صيدناية والتي اصبحت مشهورة بوجود عدد كبير من بائعات الهوى العراقيات لتسد رمق السيدات العراقيات وتدفع عنهم شرور الفقر والعوز وتحمي شرفهن بالموقف الانساني المبدئي... وليتنازل الكل عن اجازته وسفرته وملذاته ولو قليلا من اجل جمع المال لهؤلاء، بل انني ادعو ابو خالد رئيس الهلال الاحمر الكويتي وهو شخصية معروفة ومحسوبة على التيار الليبرالي ان يبادر بدعوة جمعيات الهلال الاحمر العربية لمواجهة الحالة العراقية في الخارج... ادعوهم لجمع التبرعات، هم بالذات لانني لو دعوت اللجان الخيرية - وهي قادرة وتعتبر العمل التطوعي عملا خيريا قيميا اخلاقيا تؤجر عليه - لو دعوتها لعزفت الفرقة الموسيقية العلمانية الليبرالية ألحانا معادة ومكررة ومملة ونشازا اسمها لجان الارهاب ولحن التطرف ولحن ارسال الاموال الى الارهابيين حسب المعزوفة وحسب ما يقوله ويكرره جنود الانحلال على وزن جنود الظلام. سئمنا تنظير المثقفين والمفكرين والاعلاميين، نريد فزعة عملية حيوية من اجل شرف العفيفات، هل نمارس جميعا كعرب حبنا لعروبتنا ولقيمنا ولاخلاقنا عمليا وفعليا ولو لمرة واحدة.. من يقرع الجرس؟.. ومن يتبنى الامر هذا ويبادر؟... اللهم سهل عليه ويسر عنه وارزقه من خيرك الكثير.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك