بوفيصل.. في ذمة الله

انتقل إلى رحمة الله تعالى، عضو مجلس إدارة نادي كاظمة الأسبق جهاد الغربللي، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، وشغل الغربللي العديد من المناصب في نادي كاظمة، ويعد من خيرة الاداريين في الرياضة الكويتية.

وبدأ الراحل جهاد الغربللي مشواره الرياضي مع نادي كاظمة في سبعينيات القرن الماضي، حيث تولى مهام أمانة السر لعدة سنوات ثم أخذ استراحة محارب ظل خلالها متواجدا في أروقة النادي وداعما لمختلف فرقه إلى أن عاد مجددا للعمل الإداري من خلال عضويته لمجلس الإدارة في العام 2004 واستمر حتى 2012 عندما فضل أن يترك المجال أمام الشباب لأخذ فرصتهم بعد أن قام بالدور المطلوب منه في تلك الفترة وذلك حسب ما رآه من اجتهادات شخصية.

وتدرج خلال تلك الفترة في العمل الإداري حيث شغل منصب أمين الصندوق خلفا للعضو المستقيل مشعل الحمد وتولى مهام إدارة جهاز كرة القدم وجهاز كرة السلة وظل داعما للفريقين عبر المشاركة في اللجان الإدارية الخاصة في المحترفين وتقييم أداء المدربين والإداريين.

وحتى بعد تركه العمل الإداري بصفته عضوا في مجلس الإدارة تمت الاستعانة به في لجنة صياغة الأنظمة الأساسية في نادي كاظمة وتحديدا بعد إقرار قانون 26/2012 حيث شارك بصياغة عدد من الأنظمة الأساسية وقدم العديد من الرؤى والمقترحات الهادفة إلى التطوير.

وتمت الاستعانة بالراحل من قبل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في وقت سابق لصياغة النظام الأساسي لرابطة الأندية الكويتية المحترفة وذلك لضمان تلبية شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهدف تمكين الفرق المحلية من المشاركة في دوري أبطال آسيا وفق الشروط المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي.

وكان للفقيد دور مهم في الآراء القانونية الخاصة في القوانين الرياضية وله إسهامات كبيرة ومتعددة في معالجة المشاكل الرياضية الخارجية حيث سعى بشكل واضح في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر عبر اقتراح الحلول وتقديم الاستشارات والرؤى التي ساهمت في مناسبات سابقة في رفع الإيقاف عن النشاط الرياضي خارجيا.

وعرف الراحل جهاد الغربللي بوفيصل بدماثة الأخلاق وحسن الاستقبال إذ كان محبوبا ولديه قبول كبير لدى عموم منتسبي الوسط الرياضي، إذ ظل يرتبط بعلاقات وطيدة مع الجميع وهو الأمر الذي جعله محل ثقة واعتزاز إذ كان على بعد مسافة واحدة من الجميع.

وكان الراحل يعد من أبرز شباب التيار الوطني منذ السبعينيات ، وكان من الناشطين في الحراك الوطني الذي كان يعرف ب ' ديوانيات الاثنين ' الذي سبق فترة الغزو العراقي ، وظل الغربللي يعمل بصمت ضمن التيار الوطني العام حتى آخر أيامه .

ناشر جريدة ورئيس تحريرها الزميل زايد الزيد يتقدم بخالص التعازي لأسرة الراحل وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان في مصابهم.