وزارة الإعلام وفوضى «الشنطة» الإعلامية!.. يكتب وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب أغسطس 29, 2017, 11:59 م 786 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!- وزارة الإعلام وفوضى «الشنطة» الإعلامية!
وليد الأحمد
في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، اتذكر عندما كنت اعمل في جريدة «الوطن»، وردتني شكوى من اهالي منطقة الصباحية عن وجود بث فضائي لافلام «مش ولا بد» كانت تبث لتصل منازلهم عبر موجات التلفاز وتلتقط بوضوح لاهالي القطعة 4!
بعد متابعة الموضوع ونشر الخبر في الصحيفة على صدر صفحتها الاولى، تحركت وزارة الاعلام ووزارة الداخلية معا لمعرفة المصدر، حتى تم الكشف عنه وهو احد المواطنين، وقد اتصل بي ليقول لي «فضحتني حرام عليك»! موضحاً انه لم يقصد ذلك وكان يبث افلاماً مصرية فقط كونه هاوي بث يصل مداه الى منازل الاهالي ليستمتعوا معه بمشاهدة افلامه، لكن بلا حسيب او رقيب!
هذه القصة حدثت منذ 32 عاماً ابان انتشار ما يسمى بالاطباق الطائرة حيث الرقابة ضعيفة ولا توجد تقنية او قانون واضح ينظم ذلك، فلولا شكاوى الاهالي وقتها لما علم عنه احد!
اليوم اختلف الوضع وسنت قوانين منظمة اوضح من ذي قبل للاعلام المرئي والمسموع والمقروء والاعلام الالكتروني، ومع ذلك يريد البعض ان يبث على كيفه بعيداً عن النظام وقوانين وزارة الاعلام، حتى بدأت الوزارة هذه الايام في رصد المواقع الإلكترونية الإخبارية غير الحاصلة على ترخيص تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بعد انتهاء فترة تقديم طلبات التراخيص في يوليو الماضي لاسيما بعد ايقاف الوزارة منذ ايام قناة فضائية جديدة غيرمرخصة كانت تنوي البث «على كيفها» من داخل الكويت «اشكره»، وهي لا تملك أي ترخيص، وتعلم تمام العلم بانها وفقاً لمواد القانون، غير مرخصة من الاعلام وحيازتها تشكل مخالفة لقانون الإعلام المرئي والمسموع الرقم 61 لسنة 2007 ولقانون المطبوعات والنشر الرقم 3 لسنة 2006، ومع ذلك كانت تبشر المشاهد عن قرب انطلاقتها لعالم الفضاء الواسع!
شكرا لوزارة الاعلام تحركها السريع، فقد اضحينا في عالم من فوضى «الشنطة» الفضائية او الاعلامية، ولا وقت لدينا اليوم وسط احداث الساعة الملتهبة في المنطقة للدخول في مشكلات سياسية واجندات تبث هنا وهناك بعيداً عن الرقابة وعن القانون!
اوضاعكم في هذا الشأن سليمة 100 في المئة!
على الطاير:
- غريب... ان تتجاهل وزارة الاعلام صرف مكافآت الاعداد لابنائها الذين خدموا الوزارة اكثر من 35 سنة في الاذاعة، ثم تقاعدوا واستمروا معها في اعداد البرامج الشهيرة مثل برنامج «مجلة المنوعات» بذريعة انهم اصبحوا خارج الوزارة!
فقد تسلم المخرجون والمذيعون والمنفذون مكافآتهم وبقي المعدون الذين لم يتسلموا حقوقهم عن 4 أشهر خارج الحسبة!
نقول لوزارة الاعلام، اوضاعكم هذه المرة مقلوبة... صححوها!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
تعليقات