بورما.. أكثر من ألف قتيل وآلاف المنازل للروهينغا أحرقت وسويت بالأرض

عربي و دولي

427 مشاهدات 0


أعلنت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة الجمعة أن حصيلة ضحايا أعمال العنف في ولاية راخين التي تسكنها غالبية من الروهينغا المسلمة في غرب بورما قد تتجاوز الألف قتيل.

وقالت يانغي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في بورما 'قد يكون حوالى ألف شخص أو أكثر لقوا مصرعهم'، ما يشكل ضعفي الرقم الذي أعلنته الحكومة البورمية.

للمزيد: من هي أقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض للاضطهاد في بورما؟

وأضافت لي في المقابلة التي جرت في جامعة سونغكيونغكوان في سيول حيث تلقي محاضرات 'ربما القتلى من الجانبين لكن الغالبية الكبرى هم من الروهينغا'.

وتابعت 'اعتقد أنها ستكون إحدى أسوأ الكوارث التي يشهدها العالم وبورما في السنوات الأخيرة'.

أكثر من 350 ألف لاجئ من الروهينغا في بنغلاديش

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 270 ألف لاجئ معظمهم من الروهينغا فروا إلى بنغلادش منذ 25 آب/اغسطس الماضي.

وبذلك يرتفع عدد اللاجئين الروهينغا في بنغلادش منذ اندلاع أعمال العنف في تشرين الأول/اكتوبر الماضي إلى 357 ألف لاجئ.

وفر هؤلاء من أعمال العنف التي تشهدها ولاية راخين بغرب بورما منذ شن متمردون من 'جيش إنقاذ روهينغا اراكان' هجمات ضد مراكز للشرطة دفاعا عن حقوق هذه الاقلية.

وسار معظمهم لأيام وتقول الأمم المتحدة أن كثيرين يعانون من المرض والإنهاك وبحاجة ماسة للاإواء والغذاء والماء.

وعبر في الأسبوعين الماضيين 164 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين الروهينغا إلى مخيمات مكتظة أساسا في بنغلادش.

قرى بأسرها أحرقت وأكثر من 6600 منزل سويت بالأرض

ولقي آخرون مصرعهم أثناء محاولة الهرب من المعارك في ولاية راخين. وقال شهود عيان أن قرى بأسرها أحرقت منذ أن شن متمردون من الروهينغا هجمات في 25 آب/اغسطس مما تسبب بشن حملة عسكرية واسعة.

وشن الجيش البورمي منذ ذلك الحين حملة على نطاق واسع في هذه المنطقة الفقيرة والنائية والتي أوقعت بحسب قوات الامن ما مجمله 432 قتيلا من بينهم 387 'إرهابيا'.

وأكدت السلطات البورمية أن بين القتلى 15 عنصرا من قوات الامن وثلاثين مدنيا هم سبعة من الروهينغا وسبعة من الهندوس و16 من بوذيي راخين في المعارك.

لكن لي قالت 'الاحتمال كبير في أن تكون الأرقام مخفضة'. وأضافت 'المؤسف أننا لا نستطيع تأكيد ذلك دون إمكانية الوصول' إلى منطقة النزاع.

وقالت السلطات البورمية في حصيلة معدلة الخميس، أن 6600 من منازل الروهينغا و201 من منازل غير المسلمين، أحرقت وسويت بالأرض منذ 25 آب/أغسطس.

وأبدت لي شكوكا حول تأكيدات السلطات البورمية بأن الروهينغا يحرقون بيوتهم. ومضت تقول 'إذا كنتم تفرون تحت المطر من أشخاص يحملون أسلحة كيف بالإمكان أن تضرموا النار في منزلكم؟'

وتعرضت مستشارة الدولة في بورما أونغ سان سو تشي لانتقادات شديدة من الاسرة الدولية بسبب ادارتها لازمة الروهينغا.

وحثت لي سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام في العام 1991 على أن 'تثبت للعالم أنها ناضلت من أجل بورما حرة ومستقلة'.

وتابعت 'عليها أن تبدي مزيدا من التعاطف مع كل سكان بورما'.

الأزهر يدين أعمال العنف ضد الروهينغا في بورما

من حانبه، أدان الأزهر بشدة العنف ضدمسلمي الروهينغا في ميانمار وحذر في بيان اليوم الجمعة من أن ذلك
سيشجع على ارتكاب جرائم الإرهاب.

وقال إنه سيقود 'تحركات إنسانية على المستوى العربي والإسلامي والدولي لوقف هذه المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار'.

وأضاف أنه يطالب 'كافة الهيئات والمنظَمات الدولية وجمعياتِ حقوق الإنسان في العالَم كله أن تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الجرائم المنكرة وتعقب مرتكبيها وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب جزاء ما ارتكبوه من فظائع وحشية'.

الآن - أ ف ب

تعليقات

اكتب تعليقك