الحوثيون: ذكرى اجتياح صنعاء .. إجازة رسمية

أعلن الحوثيون، اليوم الإثنين، ذكرى اجتياحهم صنعاء إجازة رسمية لجميع موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة وسط العاصمة، قبيل أيام من مهرجان استعراض قوة، الخميس القادم.

وقالت 'وكالة سبأ' الحوثية، نقلا عن 'وزارة الخدمة المدنية' في حكومة 'الحوثي وصالح' (معنية بمنح الاجازات وتنظيم عمل موظفي القطاع العام)، إن 'يوم الخميس القادم، 21 سبتمبر/أيلول إجازة رسمية لجميع موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط'.

ويحتفي الحوثيون بالذكرى على اعتبار أنها 'ثورة'، فيما وصفتها الحكومة الشرعية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، أمس الأحد، بأنها 'أكبر انتكاسة في تاريخ اليمن' منذ 55 عاما.

ويتزامن الإعلان، مع تشديدات أمنية مكثفة في العاصمة صنعاء، قبيل أيام من مهرجان مرتقب للحوثيين في ميدان السبعين، القريب من منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جنوبي العاصمة.

وأفاد مراسل الأناضول، أن دوريات حوثية وحواجز تفتيش انتشرت في شوارع صنعاء، وسط موقف غامض من حزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح الموالي لصالح)، حول احتفاء الحوثيين بالمناسبة، ودعوته أنصاره لإحياء الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر/أيلول (ضد المملكة المتوكلية الحاكمة باليمن)، والتي تليها بأيام، من دون التعليق على ذكرى اجتياح الحوثيين صنعاء.

ويسعى الحوثيون، لاستغلال الفعالية بالرد على الرئيس السابق 'صالح'، واستعراض قوتهم وقواعدهم القبلية من كافة المحافظات، إلى ميدان السبعين في صنعاء، والذي سبق واحتضن مهرجان حزب المؤتمر في 24 أغسطس/آب الماضي.

والخميس القادم، تحل الذكرى الثالثة لاجتياح صنعاء، وهو اليوم الذي شكل شرارة اندلاع النزاع المتصاعد حتى اليوم وأسفر عن مقتل قرابة 8 آلاف و400 يمني ونزوح 3 ملايين آخرين، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

ومنذ عام 1918‎ حكمت المملكة المتوكلية، التي تنسب إلى الإمام يحي حميد الدين المتوكل، شمالي اليمن، إلى أن تمت الإطاحة بها، في ثورة 26 سبتمبر 1962، كتتويح لنضالات استمرت سنوات طويلة ضد ما عرف بالنظام الإمامي.

وتتهم الحكومة الشرعية، 'الحوثيين' بأنهم امتداد لتلك الأسرة، ويحاولون إعادة اليمن إلى ما قبل قيام الجمهورية.