فيحان العازمي يكتب.. ومازال خلل «التربية» مستمراً

النهار

إضاءات- ومازال خلل «التربية» مستمراً

فيحان العازمي

 

 

في البداية أنني أعلم جيداً بأن ما أكتبه في مقالاتي وخصوصا الخلل الكبير الذي تعاني منه وزارة التربية ليس الهدف منه التقليل من وزير التربية بل على العكس أنني أعلم الدور الكبير الذي يقوم به معالي وزير التربية وتجاوبه المستمر مع ما أطرح من شكاوى وانتقادات ولكنني قلتها سابقا وأكررها اليوم يد واحدة لا تصفق والعمل يجب ان يبدأ من أعلى الهرم إلى أسفله ولكن بوجود مسؤولين في التربية عاجزين عن الأداء وغير ملمين بحدود مسؤولياتهم واختصاصاتهم إضافة إلى التعيينات العشوائية التي تضع مؤهلاً في غير مكانه ويكفي أن نقول بعض المناطق وعلى رأسها منطقة الأحمدي التعليمة قامت بتكليف بعض الموجهين العمل كمراقبي مرحلة فكيف يستقيم العمل وهو غير معد أو مؤهل لذلك العمل وتتداخل المصالح في عمله ما بين التوجيه والعمل كمراقب ولذلك فإنني أطلب من مدير منطقة الأحمدي طلب الأنصبة من المدارس ليرى الفرق الشاسع بين الأنصبة وفي أغلب المواد بين المدارس وبعضها بعضا فهناك ظلم لبعض المدارس ومحاباة للبعض الآخر، فأين التخطيط! انه تخبط وليس تخطيطاً.

وهذا ما يجعل العمل غير متكامل وغير مدروس وللأسف ان «التربية» والتعليم هي مدرسة إعداد الأجيال القادمة فاذا أصابها الخلل أثرت على مستقبل أبنائنا وهذا ما يجعلنا نكرر في مقالاتنا بضرورة التغيير اليوم يا معالي الوزير ومنذ بداية العام الدراسي ادركتم جيدا حجم الخلل الذي وضعك فيه أغلب المسؤولين في التربية لسوء ادارتهم ومتابعتهم للعمل ومنها عدم جهوزية المدارس وسوء توزيع المعلمين وفتح المجال لتدخل النواب في تثبيت ونقل المعلمين وانتم يا معالي الوزير تفضلتم مشكورين بزيارة مدارس صباح الأحمد ورأيتم حجم الخلل واسهمتم في حلحلة المشاكل هناك واليوم نطالبكم بزيارة مماثلة إلى الأحمدي لان ما جرى في صباح الأحمد من سوء توزيع المعلمين يحصل اليوم في الأحمدي تدخلكم يا معالي الوزير أمر ضروري.

وأخيراً يا معالي الوزير اليوم يعد وزير الصحة جمال الحربي من أفضل الوزراء في الحكومة لانه ضرب على مواطن الخلل من يد من حديد وأبعد المسؤولين غير القادرين على العطاء وكل مخطئ نال جزاءه وهذا ما نأمله منكم، فوزارة التربية تعج بالمتخاذلين والفاشلين لذا فالتغيير والحلحلة مطلوبان في التربية. وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه