خبير إسرائيلي يقترح خطة لميناء داخلي في غزة

عربي و دولي

574 مشاهدات 0


أعد خبير إسرائيلي، مخططا جديدا، لبناء ميناء داخلي في غزة، 'يخدم القطاع دون أن يمس بأمن إسرائيل'، بحسب صحيفة إسرائيلية.

ويعتمد المخطط على فكرة إقامة ميناء 'صغير'، داخل الأراضي المصرية، المحاذية للقطاع، بهدف استقبال البضائع، قبل أن يتم فحصها من قبل إسرائيل داخل معبر كرم أبو سالم القريب من الحدود المصرية.
وقالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، الخميس، إن 'الخطة راجعها مسؤولون كبار في إسرائيل؛ وقال أحدهم عنها: إنها مثيرة للاهتمام، ومعقدة ولكنها ليست مستحيلة'.

وأشارت إلى أن 'أساف أشار'، الذي يقيم في واشنطن العاصمة، هو خبير في بناء الموانئ منذ أكثر من 30 عاما، وزادت: 'لقد عمل لصالح سلطة الموانئ الإسرائيلية وميناء سياتل في ولاية واشنطن، هو بروفيسور في جامعة نيو أولينز الأمريكية'.

وأضافت إنه 'يأمل أن يقنع المسؤولين الإسرائيليين، والمصريين والفلسطينيين في تبني خطة أعدها لميناء يخدم السكان في قطاع غزة'.

وتابعت الصحيفة:' منذ حرب غزة في 2014، يبحث المسؤولون الإسرائيليون في اقتراحات متعددة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، على أمل منع تفجر مواجهة عسكرية جديدة'.

وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى خطة وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس لبناء جزيرة صناعية على بحر غزة، تضم ميناء ومطار، تحت الرقابة الإسرائيلية.

لكن 'أشار'، يعتقد أن خطة 'كاتس'، التي حظيت باهتمام واسع في وسائل الإعلام المحلية والدولية العام الماضي، مكلفة جدا وتقريبا من المستحيل تنفيذها.

ووفق الصحيفة:' تصل تكلفة خطة كاتس إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وهدد انه إذا ما تم استخدامها من قبل حماس لأغراض عسكرية فإنه سيكون بإمكان إسرائيل أن تقصف البنية التحتية للجزيرة والجسور التي تربطها مع غزة'.

وتساءل خبير الموانئ:' لماذا يستثمر العالم الكثير من المال في مثل هذا المشروع، وهو يعلم أنه حال وقع مواجهة جديدة فإن كل استثماراتهم ستتحول إلى ركام؟'.

ويقترح 'أشار' بدلا من ذلك 'خطة يمكن أن تنفذ بتكلفة تصل إلى 200 مليون دولار للمراحل الأولى، وتخلق ميناء عاملا في غضون 2-3 سنوات.

وقالت الصحفية: 'خطة أشار هي استخدام المعبر الحالي بين إسرائيل وقطاع غزة في معبر كرم أبو سالم، (قرب الحدود مع مصر-جنوب) كميناء داخلي يتم ربطه من خلال طريق بسيط إلى ميناء بسيط في الجانب المصري من الحدود'.

ويقترح أشار تحويل (معبر كرم أبو سالم) من معبر للبضائع إلى غزة، إلى ميناء داخلي مع منطقة صناعية مرتبطة به، تصبح على المدى البعيد مركزا تجاريا ومصدرا للتشغيل.

واستنادا إلى تفاصيل الخطة، فإنه 'يتم بناء ميناء صغير على منطقة شاطئية تصل مساحتها إلى 3 كيلومترات في الجانب المصري من الحدود، تكون فقط لتفريغ وتحميل البضائع، فالسفن تصل إلى هناك وتفرغ حمولتها في شاحنات مباشرة'، بحسب الصحيفة.

واضافت: 'حال وصول الشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، يتم فحصها من إسرائيل قبل دخولها إلى قطاع غزة، وستعتمد عملية الفحص على البنى التحتية الموجودة حاليا في المعبر'.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك