لماذا بدأ المواطن يفقد الثقة بنواب المجلس لتصحيح اعوجاج الحكومة؟.. يتسائل وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 507 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة! - «صبه حقنه... لبن»!

وليد الأحمد

 

حقيقة لا يدركها العديد من نواب مجلس الامة عندما يهاجمون الحكومة بلا تنظيم او تخطيط، ثم يفاجأون الناس بان هناك استجواباً سيقدم لهذا الوزير او ذاك، وان هناك مؤتمرا صحافيا سيعقد لتوضيح سبب هذه المفاجأة!

المواطنون ينامون ويصحون في اليوم التالي على دوي «قذائف» النواب، بعضها بالون فارغ من التهديد والوعيد سرعان ما «يفش»، وبعضها حقيقي لكن بلا دراسة او تمهيد يقنع الشارع بان هذا الوزير او ذاك يستحق الرحيل!

الاستجواب الذي قدم لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، لا يعرف اغلب المواطنين البسطاء عنه شيئاً، وهم السواد الأعظم من الشعب، ولماذا قدم وما هي دواعيه حتى اللحظة!

مشكلة نواب مجلسنا انهم محقون في غضبهم في مواجهة فساد الحكومة، لكن التنفيذ لديهم به مشكلة تحتاج «برمجة» وتصحيحا وصولاً لمرحلة اقناع المواطنين بمرحلة استخدام الآداة الدستورية للاستجواب!

عندما يجلس احدنا في دواوين الكويت، لا يسمع سوى «كفو» فلان قدم استجوابه للحكومة، وعندما تسأله عن ماذا قدم يقول «شدراني» ولكن الحكومة «خربانة» تستاهل!

او يقول لك، نوابنا ما عندهم سالفة كل واحد يشوف مصلحته و«ما عندهم ما عند جدتي»!

والان نتساءل: لماذا بدأ المواطن يفقد الثقة بنواب المجلس لتصحيح اعوجاج الحكومة، ولا يلجأ الى مرشحه إلا اذا كانت لديه معاملة تحتاج واسطة؟

هل تذكرون ما قاله الشيخ محمد العبدالله قبل شهر تقريباً: «اجزم أن ثقة المواطن في حكومته تكاد تكون معدومة لأسباب عدة وعلى مر العقود...».

هذه الكلمات نستطيع ان نسقطها اليوم على أداء نواب مجلس الامة الذين رفعوا شعار «كل يغني على ليلاه»، خلال عزمهم على مهاجمة الحكومة، لنقول لهم ان ثقة المواطنين بالمجلس، تكاد تكون هي الاخرى معدومة!

على الطاير:

- في استجواب الوزير العبدالله الاخير لا أقف إلى صف الحكومة، ولا إلى صف النواب المستجوبين... لكن اقول للسلطتين: ارحموا حال الوطن واوقفوا «دوشتكم» من نزاعات تنتهي في النهاية باستجوابات تؤدي الى تشكيل لجنة تحقيق لا تنفذ توصياتها او إلى تدوير وزاري مفاده «صبه حقنه لبن»!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك