سجال الحربش- العدساني.. يتواصل

محليات وبرلمان

الأول: رياض ملك التدليس، والثاني يرد: راح اعريك أمام ناخبيك

1185 مشاهدات 0


الآن-المحرر البرلماني

استمر السجال بين النائبين رياض العدساني ود. جمعان الحربش، حيث بدأ السجال حينما أعلن أكد النائب رياض العدساني أنه في حال رفعت لجنة دراسة استجواب رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك تقريرها لمناقشته في جلسة علنية، فسوف يستجوب سمو الرئيس، مشدداً على أن 'الأصل مناقشة الاستجواب لا التقرير'.

هذا وقد قال النائب د. جمعان الحربش رداً على العدساني قائلا: سأرد على الهجوم المتكرر من رياض العدساني لي وقال ان لجنة محاور الاستجواب ليس لها غطاء دستوري وهو من ضمن الموافقين عليها مشيراً إلى أن كلام العدساني بان لجنة مجاور الاستجواب جاءت لحماية رئيس الوزراء دعوة كاذبة.

وتابع الحربش: نائب ينسب نفسه للمعارضة ويقول سأستجوب رئيس الوزراء اذا تم مناقشة تقرير لجنتنا علنيا متسائلا : لماذا تتسابق مع الاخرين في استجوابهم فلا تعلم انها 'اداة راقية'.. فلماذا لا تختار الوقت المناسب؟

فيما رد النائب رياض العدساني بعد تقديم استجواب لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد العبدالله بمعية النائب عبدالكريم الكندري وقال: ليس بالضرورة ان اسير علي نهج المدرسة القديمة في تقديم الاستجواب ,موجها حديثه الي النائب جمعان الحربش :'لجنة دراسة محاور استجواب رئيس الوزراء ليس لها قيمة '

وزاد:انا لا ارد علي جمعان الحربش واذا قررت الرد عليه سارد علي رئيس حزبه

واوضح العدساني ان استجواب محمد العبد الله هز جمعان الحربش الذي سبق أن قال للشيخ ناصر المحمد ارحل وهو اليوم درع بشري لرئيس الوزراء الحالي جابر المبارك الذي هو الذراع الايمن لناصر المحمد وكان نائبه
وقال العدساني :اعلم ان الحبل ملتف حول رقبة حدس وليس بالضرورة ان اخذ اذنا منك في تقديم الاستجواب ',مضيفا اقول لبعض طحالب السياسة الذين يطبلون للوزير لا تطبلون وايد حتي لاتشقوا الطبل

فيما رد الحربش عن هجوم النائب رياض العدساني على لجنة متابعة محاور استجوابي رئيس مجلس الوزراء وعلي شخصيا، ومضطر للرد على الرغم من عدم رغبتي في التراشق النيابي ونقول له: اللجنة تمت بقرار من مجلس الامة.

وأضاف ان العدساني قال ان هذه اللجنة ليس لها غطاء دستوري ونسي انها أتت بقرار من مجلس الامة بموافقة جميع النواب واعضاء الحكومة، مشيرا الى انه زاد في اتهامه بان الهدف من هذه اللجنة حماية رئيس الوزراء، واقول له: هذه الدعوى كاذبة وغير صحيح انها لحمايته ولشطب الاستجوابات.

واوضح ان هناك مغالطات وتدليسا لان اللجان يحال لها الاستجوابات قبل المناقشة لا بعدها لانها تعتبر قيمة مضافة للاستجواب لتقييم التفاعل الحكومي، مشيرا الى ان رياض رفض حضور اجتماعات اللجنة وعليه ان ينتظر التقرير ويرد عليه، مستغربا ان يقول انه اذا ناقشنا التقرير في جلسة علنية فسيستجوب رئيس الوزراء، وهو اول نائب ينسب نفسه للمعارضة كأنه يريد ان يمنع الشعب الكويتي من المتابعة.

وتابع ان التدليس الاخر هو حاول ان يصور ان اعضاء اللجنة صوتوا مع السرية، والحقيقة نحن صوتنا ضد السرية وهذه مواقفنا في كل الاستجوابات، وتحدثت مؤيدا لاستجواب شعيب المويزري ووليد الطبطبائي ومحمد المطير وقلت في السرية انه استجواب مستحق.

ولفت الى ان العدساني يعتبر كل من لم يوقع كتاب عدم تعاون يقف مع الحكومة، واقول هذا الكلام ينطبق عليه لانه باستجواب وزير الاعلام لم يوقع كتاب طرح الثقة، وفِي استجوابات كثيرة كذلك منها استجواب المبارك للنائب صالح عاشور في مجلس 2012، وسياسيا نرى استمرار الضغط على الحكومة أفضل من مواجهتها كنتائج وهذا تقدير لموقف سياسي نحن نراه.

ووجه الحربش سؤالا للعدساني «لانه دائما يستمرئ الهجوم على الآخرين بطريقة فجة، ويطعن فيهم»، لماذا تعيش دائماً في حالة من التسابق والتسارع في تقديم الاستجوابات وهي أداة راقية سياسية؟ ولماذا تقدم استجوابك مع استجواب المويزري وزملائه؟ واذا كان استجوابك مهما فلماذا لا تنتظر التوقيت المناسب له وانت أقسمت على احترام الدستور؟

وتابع ان هناك نوابا اخرين اعلنوا تقديم استجوابات لوزيري الشؤون والنفط، وأنت تأتي وتقدم استجوابا بالصيف، مشيرا الى اننا نحن نضع علامات استفهام حول هذه الاستجوابات، مؤكداً ان وجود لجنة دراسة محاور استجوابي الرئيس دستوري ويستحق النقاش لمتابعة الدور الحكومي ولا تضع يا رياض نفسك حجر عثرة لاطلاع الشعب الكويتي على النتائج.

وختم الحربش مؤتمره بأن العدساني يقول انني قلت ان الاستجوابات مدعومة، ولم أكن اقصده، والمويزري والطبطبائي والمطير اعرفهم قبل ما أعرفك، وأثق بهم اكثر من ثقتي بك، وقلتها مسبقا انه عندي قناعة ان هناك أطرافا تدعم بعض الاستجوابات لتقويض الحياة البرلمانية وتعليق الدستور ودعمي للاستجوابات هو لتحقيق المصلحة العامة.

وأكد العدساني لاحقاً أن مواقف الحربش متقلبة، وليعرف الشعب الكويتي من كان يكذب ويدلس عليه، مشددا على أن جمعان ينفي الآن ترديده خطاب مسلم البراك، ويتمترس خلف الحصانة.
واصل النائب رياض العدساني الحديث عما أسماها تناقضات النائب جمعان الحربش، وتياره من الإخوان، الذين كانت لهم مواقف سياسية سيئة، رافعا سقف الرد عليه بعد اتهامه له بالتسابق على الاستجوابات، بالقول: 'أنت الكاذب يا جمعان، فأنا أول من أعلن عن استجواب رئيس الحكومة'.

وقال العدساني، في مؤتمر صحافي بمجلس الأمة حينها، إنه عندما يتحدث عن جمعية الإصلاح الاجتماعي فلا يعني الجانب الخيري أو الدعوي، بل الحركة الدستورية، وهي التيار السياسي، 'وأنا اعني البعض، سواء في التيار أو نواب حدس بالمجلس'، مضيفا ان الحركة هي الإخوان المسلمون، لكن بسبب مواقفهم السيئة أثناء الغزو العراقي الغاشم تم تغيير الاسم الى الحركة الدستورية الاسلامية.
وتابع: 'في عام 2012 كانوا يدعون الى الخروج للشارع، فما الذي تغير اليوم، ولا قصدوا التهدئة؟'، مضيفا: 'نحن نقول لهم إنكم تخشون الضغط الإقليمي وخوفكم على جمعية الاصلاح، وهم يريدون وضع غطاء لحماية الجمعية'.

واضاف ان الحربش قال في المحكمة 'أنا لم أردد خطاب مسلم البراك، ولكن قرأت حكم المحكمة'، وقال ايضا في وقت سابق: 'كبروا سجونكم'، ومن ثم يأتي الآن لينفي ترديده خطاب مسلم البراك ويتمترس خلف الحصانة.

وأفاد بأن د. جمعان الحربش في المجلس المبطل الاول تصدى لاستجواب النائب السابق د. عبيد الوسمي ضد رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وكان سيفصل الوسمي من الأغلبية التي كان الحربش ناطقا باسمها.

وقال إن الحربش أقسم سابقا، وقال 'إن الصوت الواحد يخدم المشروع الايراني'، وتساءل: 'هل انت تخدم المشروع الايراني من خلال خوضك انتخابات مجلس الامة وفق هذا النظام، وكسرت قسمك؟'، لافتا الى ان مواقف الحربش مرجوجة ومتقلبة وليعرف الشعب الكويتي من كان يكذب ويدلس عليه.

وعن اتهامه لي بالتسابق على الاستجوابات قال: 'انت الكاذب يا جمعان، فأنا اول من اعلن عن استجواب رئيس الحكومة، كما كان النائب شعيب المويزري معي في الاستجواب فكيف أتسابق معه؟'.

وبشأن عدم توقيعه على طلب طرح الثقة بوزير الاعلام، اضاف: 'انا اعلن تأييدي لطرح الثقة رغم عدم توقيعي، لكن في استجوابي لرئيس الوزراء وقع 6 أعضاء على كتاب عدم التعاون ولم يكن الحربش منهم'.

واستدرك العدساني: 'يا جمعان يوز شغل بعض الاخونجية وتربيط العصاعص، فكل التقدير للزملاء محمد المطير ووليد الطبطبائي وشعيب المويزري'، متابعا: 'اركد يا جمعان ولا اعلم لماذا هزك استجواب العبدالله، ولماذا توترتم منه؟ ألم تقولوا يوما ما إن المرامك لا تأتي ونحن في بيوتنا، ولست أنت من يعطي صكوك البراءة والكرامة'.
واستغرب تزامن تصريح النائب الحربش مع تقديم استجواب العبدالله، والتشابه بينه وبين تصريح النائب الهرشاني، لذلك على الحربش ان يقف بجانب الهرشاني، 'حيث أحدكم وصف الاستجواب بضرب النظام، والآخر يقول تعطيل الدستور'.
وزاد: 'تغيير اسم الحركة السياسية لا يعني تغيير توجه الإخوان المسلمين، فبعضهم أحرج الكويت وردد خطاب لن نسمح لك، ويقولون لن نسمح للخليجيين بالتطاول على الكويت، وهم في عز الشدة في الربيع العربي، الذي كنا نحتاج فيه إلى التكاتف قالوا: لن نسمح لك، ومنهم نائب تعرض لأمراء الخليج'.
وأضاف: 'نحن من لا يقبل الاساءة للكويت أو الامير، والتخوين صفة غير حميدة، والحربش حينما كان يحسب نفسه معارضة يقول إن هناك فريقين أحدهما مع الخيانة والآخر ضد الخيانة، إذن أين (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)'، لافتا الى أن 'اغلب التيارات أصبحت بيوت هدام، والى أين تريد حدس أن تصل بالكويت؟'.

ووجه العدساني رسالة إلى سمو رئيس الوزراء بأن عليه محاسبة المخطئ، واتباع الحق والابتعاد عن التحالفات السياسية، لأنها لن تنفعه، وبينه وبين الاستجواب أقل مما يتصور، فلأي تحالفات سياسية ستصعد المنصة.

واردف: 'نفس الرسالة أوجهها للوزيرة هند للصبيح: في 23 مايو الماضي ذكرت لها ان الرئيس التنفيذي للكويتية تم تعيينه من غير إعلان، ووعدتني بأنه في 23 أغسطس الماضي سينزل الإعلان ولم تف بالعهد، فمحاسبتها باتت واجبة، وعليها تنزيل الإعلان، وهذا المنصب ليس حكرا لتيار بعينه، إنما يجب ان يكون للاكفاء'.

وقال: 'انا أقرر إن كنت أقف مع الاستجواب أم لا، وهذا ردي على الحربش، الذي قال: (لماذا لم تقف مع استجواب النائب صالح عاشور المقدم لسمو رئيس الوزراء)، إضافة الى عدم قناعتي ببعض القضايا التي وردت لانها خرجت في يوم وليلة، ولم يثرها عاشور من قبل، والاهم انه تسلم المنصب جديدا'.

واضاف: 'أنا لم أتحدث عمن وقف مع رئيس الوزراء في استجوابي له فهذا رأيه ويحترم، ويجوز انهم اقتنعوا بكلام رئيس الوزراء، إنما تحدثت عمن حصن رئيس الوزراء، لانه في كل قضية تعرض لن ينظر للقضية ومدى أهميتها وهذا الفرق، وهناك قضايا تعالج وأخرى لا تعالج، ومع ذلك اذكر الحربش بأنني ايدت استجواب عبيد الوسمي لان القضايا التي يحويها يجب تأييدها، وعلى جمعان معرفة حجمه السياسي وكلامه يجب ان يوجهه الى تياره'.

وذكر العدساني: 'يالحربش لا تندفع وتشكك، فإذا كنت تريد الدفاع عن العبدالله بالقاعة فدافع عنه وصلع مرة وحدة حزتها، واذا كنت تعتقد انني اريد تخريب استجواب الصبيح بحسب منهجيتك فأنا أعلنتها منذ شهر يونيو، أنا اتحدث عن جزء من تيار وليس الكل، وعليهم مراجعة ممارساتهم السياسية، وانبه الشعب الكويتي الواعي بأن رضوخ نواب تيار حدس من خوفهم على جمعية الاصلاح'.

وشدد على انه 'اذا كان هناك تشكيل وزاري جديد وفيه وزير من تيار حدس فسيكون مراقبا من قبلي أكثر من غيره، في ظل هذه الظروف والتغير في المواقف والارتماء في حضن الحكومة وبالأخص رئيس الوزراء'.

وتساءل عن 'سبب شعور البعض في تيار حدس بالكهرباء حينما أتكلم عن جابر المبارك أو محمد العبدالله، وتصير عندهم حالة طوارئ، انا ليس لدي خطوط حمراء في المساءلة السياسية، ولا اتبع ما كتبه مبارك الدويلة بعدم الذهاب لرئيس الوزراء، الآن انا متجه لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، فماذا سيكون موقفهم؟ وما التكلفة التي ستدفع؟'.
وأعلن انه سيكون أحد النواب الذين سيطرحون الثقة بوزيرة الشؤون إذا قدم لها استجواب، 'وان لم يضم محور الكويتية الى استجوابها فسأتقدم باستجواب لها حول هذا المحور'، مؤكدا أن التيار الذي يستغل الوضع الإقليمي لعقد الصفقات تيار فاشل.
واستمر السجال بين النائبين الحربش والعدساني، وأخذ منحى آخر، إذ أعلن الأخير توجيه استجواب مباشر إلى رئيس الوزراء إذا عقد تحالفات مشبوهة أو كرر الأول اتهاماته التي أطلقها على الاستجواب.

ولليوم الثالث على التوالي، واصل النائبان جمعان الحربش ورياض العدساني سجالهما الاعلامي، وسط الاستمرار في تصعيد لغة التراشق، وبينما قال الحربش ان العدساني 'ملك التدليس'، رد العدساني: 'سوف اعريك أمام ناخبيك'، متوعدا رئيس الوزراء باستجواب تحت عنوان 'التحالفات السياسية على حساب المصلحة العامة' اذا كرر الحربش اتهاماته.

وفي بداية حديثه في المؤتمر الصحافي، قال الحربش: 'اود أن أشكر كل من اتصل بي من الاخوة النواب والمواطنين الكرام، الذين طلبوا مني وقف السجال مع النائب رياض العدساني وقد يكونون على صواب، ولكن في ظل حملة التشويه فإنني مضطر للتوضيح، وأول نقطة هي موقفي من استجواب الشيخ محمد العبدالله ومحاولة العدساني تصوير مؤتمري الصحافي السابق بأنه دفاع عن العبدالله وهذا جزء من التدليس الذي اعتاده العدساني في سياسته المتمثلة في تشويه كل من يخالفه'.

وأضاف: 'كان المؤتمر الصحافي الذي قمت به ردا على هجومه الشخصي علي شخصيا بأن اللجنة دروع بشرية وأنه غير معترف بها، ولذلك مؤتمري يوم الأحد للرد على العدساني وليس للدفاع عن الاستجواب كما ذكر، وكان الدكتور الفاضل عبدالكريم الكندري معك في الاستجواب ولكنني لم أذكره ولا الاستجواب بشيء، وبالنسبة لقضية التفاهم الذي حدث بين رئيس الورزاء ومجموعة من النواب فهو لحل عدد من القضايا على رأسها عودة الجناسي وهو تفاهم على العلن وليس في السر وليس فيه أي قضية شخصية، واتحدى أي شخص يذكر قضية شخصية في الاتفاق'.
وتابع: ان التفاهم كان حول قضايا مهمة تحدد استقرار البلد والتفاهم بين السلطتين، وفي بداية الصيف ذكرت في لقاء مع جريدة القبس أن التفاهم مرهون باستكمال بنود الاتفاق وعودة الجناسي، وإذا سقط التفاهم يكون بسبب أن رئيس الوزراء لم يلتزم بتعهده بإعادة الحقوق لأصحابها وليس بسبب تراجع النواب، ومن يعتقد أن التفاهم كان فيه أمور شخصية فهو مخطئ، وجمعان الحربش لم يكن يوما من الايام في جيب تاجر أو شيخ ولن اسمح لرياض أو غيره أن يشوه الحقائق والتاريخ، والتفاهم الذي حدث بيننا لم يكن طرفا فيه احد الوزراء لا الشيخ محمد العبدالله ولا الشيخ خالد الجراح ولا غيرهما'.

وزاد: أتحدى من يثبت أنني تحدثت عن استجواب العدساني بل تحدثت عن الاستجوابات بشكل عام وأن هناك تسابقا، لافتا الى ان 'المؤتمر الأخير للعدساني احتوى على خلط الحابل بالنابل، ويعتقد أن ما قام به ايذاء وتحريض، وتكلم عن شباب الحراك الوطنيين، الذين عبروا عن آرائهم وحاول أن يلمح بأن من يقود الحراك هو الحركة الدستورية وتناسى أن من ضمن الحراك هناك رموز وطنية مثل مسلم البراك ومبارك الوعلان ومحمد الخليفة وفيصل المسلم وغيرهم الكثير، ومهما فعل العدساني فلن يصل إلى مستواهم'.

وقال الحربش: لا تحاول أن تشوه مواقف الوطنيين من أجل تشويه مواقف تيار معين، والأغلبية السابقة في المعارضة لم يكونوا جميعا من الحركة الدستورية وتصور للناس أن الحركة هي التي منعت النائب السابق عبيد الوسمي من تقديم استجوابه، معتبرا ان العدساني استمر في التدليس وهو ملك التدليس (على حد تعبيره)، وادخل الحركة الدستورية في الموضوع ونقل الموضوع إلى الإقليم وكأنه يحاول تحريك الدول الخارجية للضغط على الكويت بهذا الجانب وتحدث عن الغزو العراقي والمواقف فيه.
وأضاف: اليوم أصبح العدساني أحد اطراف عملية التشويه، وتحدث عن تهدئة الحركة الدستورية بسبب جمعية الإصلاح، وأنا اذكره لأن ذاكرته قصيرة، بأننا لما كنا في الحراك وفي الشارع رعى سمو الأمير حفل جمعية الاصلاح الخمسين، وجمعية الإصلاح لا تعني تيارا محددا، بل تعني البلد بشكل عام وآلافا من اليتامى والمساكين الذين تكفلهم، وعليك أن تراجع زعمك بأنك تضع الله سبحانه بين عينيك.
وتابع: أقول للنائب رياض العدساني حقك في تقديم الاستجوابات لا احد يحول بينك وبينه وحقك في التكسب السياسي هذا أمر يعود لك، ولكن أحذر من التشكيك والطعن بالآخرين، احذر من الطعن بالنيات ومهاجمة الآخرين ظلما وبعض الأوصاف مثل الدروع البشرية ومرجوج ومتقلب لم تعد مقبولة، وأسألك: من الذي يقلب اراءه خاصة أنك ظهرت خلال لقاء تلفزيوني خلال المجلس الماضي وطالبت بأن يقدم من يقف ضدك استقالته، لكنك بعد ١٢ ساعة قدمت استقالتك؟
وسريعا، رد النائب العدساني في مؤتمر صحافي قائلا: 'سأتحدث عن موضوعين أولا بالنسبة للانذار والتهديد لسمو رئيس الوزراء بخصوص إذا كان يريد عقد تحالفات حميدة للصالح العام فهذا شأنه، ولكن إذا كانت التحالفات مشبوهة فلن نقبل بها'.
وأضاف: 'في حال عقدت تحالفات مشبوهة سوف استجوبه مباشرة لأنه بهذه الحالة قدم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وفي كل تهديد لي بالاستجواب لرئيس الوزراء ارى اشخاصا يطلقون نفس الاتهامات وهم اشخاص يختلفون في كل مرة'.
وتابع: البعض لا يستطيع مساندة الاستجواب وحتى يبرر موقفه في دفاعه عن رئيس الوزراء يطلق هذه الادعاءات، وأنا قلت وأكرر أي نائب أو تيار يعقد تحالفات مشبوهة مع رئيس الوزراء سوف استجوبه، مستدركا بالقول: 'لو كرر الحربش أو غيره بشأن الاتهامات التي اطلقها سوف استجوب رئيس مجلس الوزراء، وأنا لا أسيء لأحد وذكرت للدكتور عبدالكريم الكندري أننا بمجرد تقديم صحيفة الاستجواب سوف نواجه هجوما وهذا متوقع'.
وتابع : أشكر الوزير العبدالله لانه اخذ دورة مغاوير في التصدي لهذا الكم من الاتهامات، وأقول لأي نائب يريد الدفاع عن الحكومة انني سوف اتصدى له وسأعريه أمام ناخبيه، مضيفا: 'الاتهامات في كل استجواب تتكرر من اشخاص مختلفين بأن هناك تقويضا للحياة البرلمانية دون أن يقرأ الاستجواب حتى ، وأنا واثق بنفسي وبالدكتور عبدالكريم الكندري ومن حق أي نائب أن يقدم استجوابا'.
وزاد: اسامح على الاساءات التي يطلقها البعض علي، ولكن الاتهامات التي تطلق يجب أن توضح حقيقتها ويجب أن نعرف حقيقة التحالفات التي يعقدها سمو رئيس الوزراء من خلال استجوابه شخصيا، ولو كان رئيس الوزراء يسير في الطريق الصحيح، لكنا نسمع تصريحات تتحدث عن انجازاته ولهذا نسمع تصريحات عن اتهامات بأن هناك من يحاول تقويض الحياة البرلمانية وغيرها.
وفي تغريدة له، قال العدساني 'حينما تقدمنا باستجوابنا لرئيس الوزراء، الذي تمت مناقشته في 10 مايو الماضي، وكذلك بعد استجوابنا للوزير العبدالله تعرضنا لهجوم غريب من أحد نواب (حدس) وحملة التشكيك بحجج واهية'، مضيفا: 'أؤكد ان ردي المقبل سيكون بإعلان استجوابي رئيس الوزراء تحت عنوان 'التحالفات السياسية على حساب المصلحة العامة'، وهذا ما أكدته بالمؤتمر الصحافي'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك