البشير: الاحتفاء بالعواصم الإسلامية يصحح المفاهيم الفكرية الخاطئة عن الإسلام

قال رئيس الجمهورية السوداني المشير عمر البشير، اليوم الثلاثاء، إن الاحتفاء بالعواصم الإسلامية 'أمر مهم لتصحيح المفاهيم والاتجاهات الفكرية الدينية والتربوية الخاطئة التي تدفع نحو التطرف'.

جاء ذلك في كلمة له، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، بالعاصمة الخرطوم، الذي يأتي تحت شعار 'نحو تنمية ثقافية مستدامة لمدن المستقبل'.

وأضاف البشير إن 'مدينة سنار (جنوب) التي اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية عكست صورة إيجابية عن الإسلام وروح التسامح والتصالح مع الثقافات الـمحلية'.

ولفت البشير إلى 'استرشاد الحكومة السودانية بتجربة إدارة مملكة سنار لأكثر من ثلاثة قرون في حكم كونفدرالي يقوم على مبدأ التعددية'.

ومضى قائلاً:' نعمل على إعادة إحياء التجربة في المرحلة التي تشهدها البلاد من تأسيس لممارسة حزبية راشدة يتم فيها تداول السلطة على التنافس السلمي'.

من جهته، قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمته في الجلسة الافتتاحية إن المؤتمر ينعقد وسط 'تحديات صعبة من تنامي لتيارات التطرف والطائفية والإرهاب'.

ووصف التويجري الظروف التي تشهدها البلدان الإسلامية 'بالخطيرة وتتصاعد فيها التحديات'.

ومضى قائلاً:' تتنامى تيارات التطرف والطائفية والإرهاب التي تختل فيها القيم الإنسانية وتهدد الأمن والسلم الدوليين'.

وأشار إلى أن المؤتمر الذي يختتم الخميس' سيناقش سبل معالجة تلك التحديات والعمل على صون الحقوق والتحصين الفكري'.

ويشارك في فعاليات المؤتمر 40 دولة و10 منظمات إقليمية ودولية.

ويأتي تنظيم المؤتمر بالتنسيق بين وزارة الثقافة السودانية ومنظمة التعاون الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسسكو)'.

وتختتم فعاليات مدينة سنار (جنوب شرق)عاصمة الثقافة الإسلامية التي انطلقت في مارس/ آذار بالتزامن مع ختام فعاليات المؤتمر.

وعقد المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية في سلطنة عمان 2015.

وأُعلنت مملكة في سنار عام 1504 ميلادية، نتيجة لتحالف بين قبائل سودانية كانت تسكن وسط السودان، واستمرت هذه المملكة 317 عاما، وكانت تعرف أيضا باسم 'مملكة الفوُنج والسلطنة الزرقاء والدولة السنارية'.

وتعتبر 'مملكة سنار' أول دولة عربية إسلامية قامت في السودان بعد انتشار الإسلام واللغة العربية.

وتتبنى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو)، منذ عام 2001، مشروع عاصمة الثقافة الإسلامية، التي تسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية.

واستقبلت مدن الكويت (الكويت) والمالديف (جزر المالديف) وفريتاون (سيراليون) فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية العام الماضي، فيما تستضيف فعاليات العام الجاري مع سنار مدينة مشهد في إيران.