الداخلية للمخالفين: دوروا سياراتكم!

محليات وبرلمان

1927 مشاهدات 0


فوضى وتذمر ووضع مؤسف.. كل ذلك تجده في أماكن حجز المركبات بعد تطبيق قرار حجز مركبة كل مواطن أو مقيم لم يربط الحزام أو يتحدث في الهاتف أثناء القيادة.

فبعد استثناء بعض الحالات، ومنذ الخميس الماضي، شهدت أماكن حجز المركبات تجمع المئات من الأشخاص لاستلام مركباتهم، لكن معظمهم خرج غاضباً ولم يجد إجابة وافية.

وقد واجه أصحاب السيارات وضعاً يؤكد أن الأمور لم تجد التنظيم المسبق لهذا القرار.. ففي البداية تسأل عن مركبتك، فيُطلب منك أن تقوم بنفسك بالبحث عنها في ساحة ترابية مقابلة لـ«الحجز»، فإن بحثت عنها ولم تجدها فسيطلب منك الذهاب إلى محافظة أخرى للبحث عنها!

وإذا سألت عن السبب وأوضحت أنك سلمت السيارة بنفسك إلى هذا المكان الذي تراجعه الآن، فستكون الإجابة: منذ اليوم الأول نقلنا المركبات إلى محافظات اخرى، حيث إن السعة المكانية هنا لم تكن كافية.

ولأنك ترى المئات من الواقفين يسألون السؤال نفسه، فإنك تضطر للانسحاب وتذهب اليوم التالي إلى محافظة أخرى قد يرشدك إليها موظف بعد أن تترجاه بأن يحدد لك محافظة معينة.

ثم تذهب لتلك المحافظة الأخرى وتجد ازدحاما أكبر، وتقضي 4 أو 5 ساعات منتظرا دورك من شدة الازدحام الكبير، حتى يتم ختم معاملتك بالدفع، ومن ثم يتم إبلاغك أنه يجب عليك تصوير دفتر السيارة والبطاقة المدنية، وتضطر للخروج من المكان إلى مكان آخر بعيد لعدم توافر مكينة التصوير في ذات المكان، وتقف من جديد في الازدحام، لينتهي يومك بلا فائدة.

ومن ثم تعود اليوم التالي لأن يومك انتهى، وتقف أمام «الصندوق» المخصص للدفع، فتتفاجأ بقول: «معلش سيارتك مش موجودة في السستم راجع المحافظة اللي جيت منها»!

فوضى بعد أسبوعين من التطبيق

تساءلت مصادر مطلعة فيما إذا كان قرار حجز المركبات بدأ منذ أسبوعين بالنسبة للمركبات التي تقف فوق الرصيف، ومضى أسبوع على قرار سحب مخالفي ربط حزام الأمان، ومع ذلك حدثت كل هذه الفوضى، فماذا سيحدث في حال تم الاستمرار بالقرار دون تنظيم له؟

مواطن يصرخ: أبشركم حصلت سيارتي

جميع إجراءات دفع المخالفات سهلة في وزارة الداخلية، لكن مع العودة إلى مقر الحجز تبدأ الصعوبات، وربما تنتهي الحيرة بلا إجابة، حتى أن احد المظاهر الليلية كانت لمواطن يصرخ فرحاً بين الازدحام: يارب لك الحمد، حصلت سيارتي، مشكورين وبيض الله وجوهكم، ويمسك هاتفه ليبلغ ذويه وهو منهك: أبشركم حصلت سيارتي!

لم تدخل «السستم»

عدد كبير من الأشخاص بعد قيامهم بدفع المخالفات، سواء عدم ربط حزام الأمان أو غيرها من المخالفات التي بناء عليها تم سحب المركبة، يتفاجؤون أن مركبتهم لم تدخل «السستم»، وبعد السؤال عن السبب يكون الجواب «انتظر يومين»!

معاملات ضائعة!

في عمل المساء يأتي عدد من المواطنين يسألون الموظف في «حجز المركبات»: هل وجدتم معاملاتنا المفقودة؟ ويتضح من سؤالهم والحديث معهم أنهم يأتون منذ الصباح الباكر لتسليم المعاملات وبعد انتهاء الدوام يتبين ان معاملاتهم غير موجودة بسبب الزحمة.

مع القانون.. ولكن

شدّدت مصادر مسؤولة على أن الجميع يؤيدون تطبيق القانون لحماية الأرواح والحد من الحوادث المرورية ونزف الدماء المتواصل على الطرقات، لكن يجب وضع خطة وآلية متطورّة قبل تطبيق القرارات، حتى لا تحدث «ربكة»، ومن ثم تزيد معاناة روّاد الطرق والأشخاص الذين تُسحب سياراتهم.

الآن - القبس

تعليقات

اكتب تعليقك