بورما: اتفاق مع بنغلادش على عودة اللاجئين الروهينجا بعد شهرين

عربي و دولي

486 مشاهدات 0


أعلنت بورما وبنغلادش الخميس أن : 'إعادة اللاجئين الروهينجا إلى بلادهم ستبدأ في غضون شهرين وسط تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة التي أجبرت أكثر من 600 ألف من أفراد الأقلية المسلمة على الفرار عبر الحدود'.

وتشير الأمم المتحدة، إلى أن 620 ألفاً من الروهينجا وصلوا إلى بنغلاديش منذ أغسطس(ب)، ما أدى إلى إقامة أكبر مخيم للاجئين في العالم، بعد حملة عسكرية في بورما وصفتها واشنطن بعملية 'تطهير عرقي'.

ووجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أقوى إدانة أميركية حتى الآن، باتهام قوات الأمن البورمية بارتكاب 'فظاعات مروعة' ضد أقلية الروهينجا.

وبعد محادثات بين زعيمة بورما المدنية أونغ سان سو تشي، ووزير خارجية بنغلاديش عبد الحسين محمود علي، أعقبت أسابيع من الخلافات على بنود إعادة اللاجئين، وقع الطرفان على اتفاق في العاصمة البورمية نايبيداو، الخميس.

وأعلنت دكا في بيان مقتضب أن: 'الطرفين اتفقا على إعادة اللاجئين إلى بورما التي يهيمن عليها البوذيون في غضون شهرين'.

وأعلنت :'تشكيل مجموعة عمل في غضون ثلاثة أسابيع للاتفاق على ترتيبات إعادتهم'.

وقال وزير خارجية بنغلاديش للصحافيين في نايبيداو :'إنها مرحلة أولى'، مؤكداً أن السلطات البورمية التزمت 'باستعادة' الروهينجا، وأضاف:'علينا الآن بدء العمل'.

وحظيت بنغلاديش الفقيرة أصلاً بإشادة دولية واسعة لاستقبالها اللاجئين، إلا أنها فرضت قيوداً على تحركاتهم وأكدت أنها لا ترغب في إبقائهم.

ومن جهته، اعتبر مكتب سو تشي أن 'البلدين يكسبان' من اتفاق الخميس، مشيراً إلى ضرورة حل المسألة 'ودياً عبر مفاوضات ثنائية'.

ولا يزال عدد الروهينجا الذين سيسمح لهم بالعودة والمدة التي ستستغرقها العملية، مجهولاً.

وفي وقت لاحق، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الاتفاق:'خطوةً مهمةً ومرحب بها على طريق معالجة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في عصرنا'.

وحضت موغيريني التي زارات بورما الإثنين، البلدين على العمل بسرعة على 'العودة الطوعية والآمنة والكريمة' للاجئين.

وعانى الروهينجا المحرومون من الجنسية لسنوات من العنف الديني والمشاعر المعادية للمسلمين السائدة في بورما التي يشكل البوذيون غالبية سكانها.

وتعرضوا بشكل منظم إلى الاضطهاد من قبل الحكومة التي سحبت منهم الجنسية، أو حرمتهم من نيلها وضيقت عليهم بشكل واسع، بما في ذلك قدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية.

وتحولت التوترات إلى موجات من العنف الدامي في 2012 دفعت أكثر من 100 ألف من الروهينجا إلى الفرار إلى مخيمات للنازحين، ظروف الإقامة فيها مزرية للغاية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك